خاص || أثر برس توقف معمل “سماد اليوريا” في الشركة العامة للأسمدة في حمص عن العمل بسبب نقص مادة الغاز المخصصة لتشغيله، التي تم تحويلها لمحطات الكهرباء، ولمعالجة مشكلة الانبعاثات الغازية الصادرة عنه.
وقال المهندس محمد حمشو مدير معمل السماد في حمص لمراسل “أثر برس”: “إن معمل السماد بقسم “أمونيا يوريا” توقف عن العمل لعدم توفر كميات الغاز المخصصة لتشغيله حيث سيتم تحويل تلك الكميات إلى محطات تحويل الكهرباء”، وهنا تجدر الإشارة إلى أن عطلاً فنياً أصاب أحد خطوط الغاز المغذية لمحطات توليد الكهربائية والبالغة كميته مليون متر مكعب يومياً، وبالتالي عدم تعويض هذا النقص لصالح الكهرباء كان سيؤدي لزيادة برنامج التقنين ساعة واحدة إضافية على الأقل.
وأضاف حمشو أن الإنتاج الحالي من “سماد اليوريا” يغطي حاجة السوق أما قسمي السماد الفوسفاتي والكالنترو في المعمل فهما مستمران في العمل حتى الآن لعدم حاجتهما إلى الغاز.
وحول مشكلة الانبعاثات الغازية الصادرة عن المعمل والتي تتسبب بأضرار صحية لدى سكان بلدة قطينة ومحيطها قال حمشو: “إن المعمل سيخضع لعمليات تأهيل وتطوير في وقت قريب بعد أن تم توقيع العقد مع الجانب الروسي الذي سيتولى إعادة تأهيل المعمل من جديد”.
وأشار حمشو إلى أن عمليات التأهيل لن تتسبب بتوقف العمل في معمل السماد إنما ستجري العملية خلال فترات الإنتاج.
وعلى الرغم من الإجراءات التي ستتخذها الشركة العامة للأسمدة بتطوير المعمل، إلا أن سكان بلدة قطينة غير راضين عن الوضع الراهن بسبب تلوث الهواء في البلدة نتيجة استمرار تشغيل المعمل، وقال عدد من الأهالي لمراسل “أثر برس”: “إن حالات الربو والأمراض الصدرية تضاعفت في الأشهر الأخيرة وخصوصاً لدى الأطفال”، وطالبوا بضرورة إيقاف تشغيل معمل السماد ريثما يتم تطوير المعمل والتخلص من الانبعاثات الصادرة عنه.
يشار إلى أن معمل السماد في بلدة قطينة أقلع من جديد نهاية العام 2018 بعد توقف دام لعدة سنوات.
حيدر رزوق – حمص