أثر برس

لتوليد الكهرباء.. دراسة للاستفادة من غاز الميثان الصادر عن مطمر “الغزلانية”

by Athr Press H

أوضح مدير معالجة النفايات الصلبة عماد علي أن هناك مطمر رئيسي واحد في ريف دمشق بدير الحجر ضمن بلدة الغزلانية يتم فيه استقبال نفايات دمشق بشكل كامل وقسم من نفايات ريف دمشق.

وبيّن علي أن قسم من القمامة يعاد تدويرها أو معالجتها، أي يتم تحويلها إلى سماد يستفيد منه الفلاح، وقسم يتم تخزينه وطمره، لافتاً إلى أنه في عملية الطمر لا يتم استخدم امتداد أفقي كبير بل تستخدم الطريقة الشاقولية وهي عبارة عن فرش القمامة التي تغطى بطبقة ترابية سماكتها 30 سم ولا يوجد حول المطمر أي مصادر مائية بالتالي لايشكل خطر عليها، وأن المطمر يستوعب بشكل يومي حوالي 4000 طن وهو يستوفي كل الشروط الصحية.

وأشار مدير معالجة النفايات الصلبة في حديثه لإذاعة “ميلودي” المحلية، إلى أن هناك 3 أنواع من النفايات يتعامل معها المطمر:

  • الأولى نفايات طبية: تعالج بجهاز خاص لتحول من نفايات طبية خطرة إلى نفايات عادية، ويستقبل المكب نفايات من المشافي بحدود 5طن يومياً يتم معالجتها.
  • الثانية نفايات مطبخية: عبارة عن قسمين الأول يتم معالجته بالمعمل والثاني بالطمر ليتم تخزينه وتخميره لمشاريع مستقبلية ينتج عنه غاز الميثان الذي يستفاد منه لاحقاً لتوليد الكهرباء.
  • الثالثة نفايات الصناعات الكيميائية والمعدنية وغيرها التي تحول إلى مطمر خاص بها.

وأضاف أن الشركة بصدد دراسة لاستثمار غاز الميثان فهناك جهات تتقدم بعروض ومن الممكن أن يكون هناك نتائج ملموسة على الأرض، علماً أنه لا يوجد تقديرات واضحة عن كمية الغاز الصادرة عن المطمر.

كما ذكر أنه يوجد مشاريع أخرى لاستثمار النفايات مثل الإطارات البالية التي تفرم وتتحول لحبيبات يتم الاستفادة منها بالصناعات كمواد أولية، وأن هناك عروض مقدمة يتم دراستها لتوليد الطاقة الكهربائية لكنها تعتمد على تقنيات معينة سيتم إجراء هذه الدراسة بالتعاون مع وزارة الكهرباء.

وتعود فكرة معالجة النفايات في سوريا إلى 1990، حيث تم إنشاء معمل لمعالجة وتدوير النفايات وتحويلها إلى سماد ضمن الغزلانية في ريف دمشق، ثم أُحدث معمل آخر في طرطوس عام 2011، أما الثالث ضمن القنيطرة لكنه متوقف منذ بداية الأزمة.

ويستفيد العديد من الدول من إعادة تدوير النفايات لتحويلها إلى طاقة، فضلاً عن أن العالم يشهد أنجح الاستثمارات في هذا المجال كون المواد الأولية موجودة ومجانية، فيما تبيع بعض البلدان نفاياتها بملايين الدولارت.

أثر برس 

اقرأ أيضاً