قررت لجنة الأخلاق والانضباط في اتحاد الكرة، اليوم الثلاثاء، قبول ما أسمته بكتابي الاسترحام المقدمين من ناديي حطين وتشرين بخصوص العقوبة المفروضة بحقهما لجهة إقامة مباراة لكل فريق منهما بلا جمهور وذلك بعد التعهد بعدم تكرار المخالفة كما جاء في متن الكتابين المقدمين من الناديين على أن يتم تشديد المخالفة لتصبح بشكل آلي مباراتين بلا جمهور في حال التكرار قرار غير قابل للاستئناف فيما تبقى العقوبات المالية على حالها.
هل رضخت اللجنة لتهديدات الأندية؟
بعد صدور العقوبات والتي شملت أيضاً نادي الوثبة أصدرت الأندية الثلاثة حطين وتشرين والوثبة بيانات رسمية طلبت فيه من اتحاد الكرة التدخل لإيقاف القرارات وهددت بدعوة الجمعية العمومية للانعقاد للنظر في وضع اللجنة وقد ينتج عن اجتماع الجمعية قرار بحلها وتعديل العقوبات الانضباطية كونها الوحيدة المخولة بذلك.
وتساءل الكثيرون هل اللجنة خافت فعلاً من تهديدات الأندية؟ لا سيما وأنها (أي الأندية) ذكرت أنها ستتواصل مع أندية أخرى لدعوة الجمعية للانعقاد أم أنها (اللجنة) شعرت أنها تسرعت بقراراتها وأنها قد أوقعت الظلم على الناديين خصوصاً وأن قرارها كان مبرم وغير قابل للاستئناف مما يرجح نظريتهم بأنها قد خافت فعلاً من الأندية.
أما السؤال الأهم والذي ننتظر إجابة عليه من الأندية هل انتهى كل شيء وعادت الأمور إلى مجاريها و(يا دار ما دخلك شر) وعاد حبل الود بين الطرفين ولن تعود الأندية للمطالبة بدعوة الجمعية العمومية للانعقاد أم أنها ستبقى على حالها وستبقى عيون الأندية حمراء على اللجنة وهذا ما سيضعف من شخصية لجنة الانضباط والأخلاق التي ستعد للمليون قبل اتخاذ أي قرار خصوصاً إذا كان بحق أندية كبيرة بحجم هذه الأندية.
بكل الأحوال ننتظر في “أثر برس” ونرحب بأي رد من الأندية يؤكد أو ينفي عزمها على دعوة الجمعية العمومية للانعقاد وأن القرارات التي اتخذتها اللجنة ليس مراضاة لها ورد من لجنة الأخلاق والانضباط تؤكد فيها عدم رضوخها لتهديدات الأندية أو تبرر قانونية تراجعها مع أن قراراتها كانت نهائية وغير قابلة للاستئناف.
محسن عمران || أثر سبورت