أكد عضو لجنة دواجن سوريا حكمت حداد أن قطاع الدواجن لا يزال في منحنى خطر، مبدياً خشيته من انخفاض الأسعار وليس ارتفاعها.
وأوضح حداد أن الانخفاض يؤدي لكارثة وخروج قسم كبير من المربين بسبب الخسارة، فمع قدوم فصل الربيع ينخفض استهلاك البيض بسبب توجه الناس لاستهلاك الخضار الأرخص ثمناً كالفول، بالإضافة لبدء إنتاج البيض البلدي، وفي هذه الحالة يتجه المربون لبيع الأفواج “صيصان جديدة”، وإذا تم بيع الأفواج بكمية كبيرة مع عدم تربية “أفواج” ستحصل كارثة بالنسبة للمربين وهذا ينعكس على سعر الفروج أيضاً، فالمربي لا يمكنه تحمل الخسارة بالتالي يخشى تربية أفواج جديدة.
وأرجع حداد سبب الارتفاع المفاجئ في أسعار الدجاج إلى ارتفاع أسعار الأعلاف بشكل حاد عالمياً كالذرة والصويا، وهذا ما دفع تجار الأعلاف لرفع الأسعار بشكل مباشر، ورغم أن المربين الذين يملكون أفواجاً للبيع لم يستعملوا أعلاف بالأسعار الغالية الجديدة، إلا أنهم رفعوا الأسعار تحسباً للارتفاع المقبل.
وتابع عضو لجنة دواجن خلال حديثه لإذاعة “ميلودي” المحلية، “قسم كبير من الدواجن التي عمرها فوق السنة إنتاجها من البيض منخفض، وهذا سيدفع المنتج لبيع الدواجن المنتجة للبيض بالتالي سينخفض الإنتاج بشكل كبير”.
كما لفت إلى أن سعر الدجاج في سوريا أغلى مقارنةً مع لبنان لأن في لبنان الحكومة تدعم العلف بنسبة 40% بالتالي من الممكن أن يكون هناك تهريب من لبنان لسوريا، أما بالنسبة لسعر البيض فهو نفس أسعار لبنان تقريباً لكن أسعار البيض في الأردن والعراق أغلى بنسبة 60%، فمن المحتمل أن يكون هناك تهريب للعراق عبر القرى الحدودية.
من جهتها قامت الحكومة بتوزيع مقنن علفي 1250 غ للدجاج البياض و250غ شعير خلال شهرين إلى شهرين ونصف، وأوضح حداد في هذا السياق أن هذا العلف يشكل حوالي 8% من استهلاك الدواجن، لكنه غير كاف لتشكيل دعم سعري أو وفر.
وتشهدت الأسواق السورية ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الدواجن والفروج، ليغدو عصياً على موائد ذوي الدخل المحدود، الذين كانوا يلوذون إليه بديلاً عن اللحم الأحمر الذي ودّع موائدهم منذ وقت طويل بسبب ارتفاع أسعاره، وعلى الرغم من وضوح أسباب ارتفاع أسعار الفروج في ظل الدعم المقدم لقطاع الدواجن، تبقى إحدى الحلقات مفقودة، وسط غياب حل لضبط سعره.