أطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، نداء طوارئ من أجل سوريا ولبنان والأردن لعام 2023، وذلك من لجمع نحو 437 مليون دولاراً على الأقل، بهدف التخفيف من آثار التدهور “الأسوأ” والسريع في الوضع الإنساني لمئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في هذه الدول.
وحددت الوكالة الأممية، مبلغ 247 مليون دولاراً لتغطية الاحتياجات في سوريا، بما في ذلك تقديم مساعدات غذائية نقدية وعينية لنحو 420 ألف فلسطينياً.
وأشارت الوكالة الأممية إلى أن الحرب في سوريا التي استمرت لأكثر من 11 عاماً لها تأثير مدمر على حياة اللاجئين الفلسطينيين، مع تفاقم تدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي العام خلال الأشهر الأخيرة، بحسب تعبيرها.
وأكّدت “الأونروا” أنها ستظل “شريان الحياة الرئيسي لمئات الآلاف من عائلات لاجئي فلسطين في سوريا ولبنان والأردن”، مشيرة إلى أن نداء الطوارئ لعام 2023 سيمكنها من توفير شبكة أمان ومواصلة تقديم خدماتها الأساسية، ودعم الحماية للسكان الضعفاء بشكلٍ متزايد.
ويعيش في سوريا 438 ألف لاجئاً فلسطينياً يشكّل الأطفال منهم قرابة 36%، وأيضاً يعيشون أوضاع اقتصادية صعبة؛ نتيجة تبعات الحرب، والعقوبات الغربية المفروضة على سوريا.
وفي الأردن، تأثر اللاجئون الفلسطينيون بالأوضاع الاقتصادية الصعبة، إذ يعيش نسب كبيرة منهم تحت خط الفقر، على حين تأثر اللاجئون الفلسطينيون في لبنان من الأزمة الاقتصادية التي يشهدها وبات بعضهم يعاني من انعدام فرص العمل وغلاء المعيشة، خاصةً بعد انخفاض قيمة الليرة اللبنانية، إذ وصل سعر صرف الدولار إلى 50 ألف ل.ل في السوق السوداء.