يعمل علماء في جامعة فلوريدا على تطوير سترة جديدة قادرة على مراقبة مستويات السعادة والإجهاد لرواد الفضاء، عبر شبكة من أجهزة الاستشعار اللاسلكية الموجودة دخل السترة، والتي تكشف عن تغييرات طفيفة في الحالة المادية لمرتديها وضبط البيئة وفقاً لذلك.
وأوضح أرمان سارجولزاي، أحد المشاركين في تطوير هذه السترة، أنه “من المهم أن يكون رواد الفضاء أصحاء عقلياً خلال البعثات، وحتى الآن لا يوجد حل نشط في الوقت الحقيقي لمساعدتهم عندما يشعرون بالضغط والقلق، وهذه التكنولوجيا ستوفر لهم الحل الفوري للتخلص من المشاكل الذهنية والعقلية”.
وبين سارجولزاي أنه يمكن إجراء تعديلات صغيرة على مستويات الحرارة والضوء والأوكسجين لتحسين الصحة العقلية، لافتاً إلى أن السترة تعتمد على التقنية المعروفة باسم “الجلد الحسي الذكي”S3، والتي تمكن من قراءة ضغط الدم ومعدل النبض وإجراء تعديلات تلقائية للبيئة المحيطة بمرتدي السترة.
وستكون تقنية “الجلد الحسي الذكي” نشطة، ما من شأنه أن يمكّن من دمجها في الستر المتوفرة حالياً لتوفير تيار من المعلومات الثابتة، فضلاً عن تغيير بيئتها على أساس هذه القراءات، وستسمح للأطباء على الأرض برصد النظم الجسدية لرواد الفضاء.
ومن المرجح أن تكون هذه التكنولوجيا الجديدة محل اهتمام من قبل وكالة ناسا وغيرها من المؤسسات التي تأمل جميعها في إرسال سياح إلى الفضاء.