أثر برس

لسان حال المعارضة: “عاش قاتلنا أردوغان”

by Athr Press R

يبدو أن الاتفاقات السياسية والتفاهمات الدولية في أستانة، باتت تظهر أكثر فأكثر إلى العلن، فبعد تنفيذ اتفاق أستانة القاضي بسيطرة القوات السورية على منطقة شرق سكة الحجاز في أرياف حماة وإدلب وحلب، تعطي تركيا الأمر لفصائل معارضة وأخرى “جهادية” بالتصدي لتقدم القوات السورية، بعد أن زجت المعارضة بمقاتليها في معارك لا طائل لهم بها.

حيث بثت وسائل إعلامية معارضة صباح اليوم مقاطع فيديو لأرتال عسكرية تركية تتجه لوضع نقاط مراقبة على حدود جبهات ريف حلب وسط هتافات من قبل بعض السوريين هناك للرئيس التركي رجب طيب آردوغان تفديه بـ “الأرواح والدماء” في مشهد غير منطقي يعكس حالة من الهيمنة التركية على ما تراه “الخزان البشري” الذي تستخدم أبناءه لزجهم في معارك تخدم مصالحها الاستراتيجية وآخر هذه المصالح معركة عفرين.

و تحدث خبير عسكري رفض اللإفصاح عن اسمه لموقع i24 “الإسرائيلي”  بأن إسقاط الطائرة الروسية جاء بمثابة تذكير تركيا للجانب الروسي بأن أوراق العبة ما زالت بيده، وخصوصاً بعد استهداف القوات السورية لرتل عسكري تركي في بلدة العيس ووصول القوات السورية على بعد كيلو مترات من بلدة سراقب التي تعتبر أحد أهم معاقل “الفصائل الجهادية” في الشمال السوري، مما دق ناقوس الخطر لدى تركيا التي كادت أن تفقد ثقة بعض أبناء تلك القرى.

في حين يرى مراقبون بأن الحكومة التركية تضع ضمن حساباتها مقاتلي المعارضة و”المسلحين الجهادين” في حال وسعت عملياتها العسكرية ضد الوحدات الكردية مستقبلاً، لذلك تحتاج إلى كسب ثقتهم بوضع نقاط تثبيت يراها بعض السوريين هناك بأنها أتت لحمايتهم متناسين ما جرى شرق سكة الحجاز.

ذلك المشهد دفع عدد من نشطاء المعارضة لنشر عدد من التساؤلات على وسائل التواصل الإجتماعي متسائيلين: “لماذا يخرج مقاتلي المعارضة عبر الحدود التركية إلى مدينة عفرين ليدخلو في معارك تعنى بالأمن القومي التركي؟، وكيف توازت هجومات “جبهة النصرة” على القوات السورية مع اسقاط الطائرة الروسية؟

تلك التساؤلات عكست حالة من الارتباط التركي مع تنظيم “جبهة النصرة” التابع لتنظيم “القاعدة”، حيث بدى سلوك مقاتلي “درع الفرات” يظهر بشكل أو بآخر الفكر “القاعدي الجهادي” بعد اتباع سياسة تقطيع الرؤوس والتمثيل بالجثث والتي كان آخرها المقاتلة الكردية “بارن كوباني”.

فهل يشارك عناصر تابعين”للقاعدة” في معارك عفرين تحت اسم “درع الفرات”؟ وما مدى التقارب التركي مع “القاعدة”؟ وإلى متى سيبقى سوريو الشمال يهتفون “عاش آردوغان”!

اقرأ أيضاً