يشارك الكثير من الآباء صور أطفالهم على مواقع التواصل مع بداية شهر أيلول، تعبيراً عن سعادتهم بعودة أطفالهم إلى المدارس، ولكن دراسة تحذر من هذا التصرف الذي يحمل الكثير من المخاطر والعواقب عليهم.
وذكرت دراسة أجرتها شركة “مكافي” المختصة في الأمن الرقمي ببريطانيا، أن نشر صور الأطفال في بداية الموسم الدراسي يجعل الصغار عرضة لمخاطر عدة أبرزها من منحرفين جنسياً يصطادون ضحاياهم على شبكة الانترنت.
وبينت الدراسة أن الآباء البريطانيين يشاركون ما يقارب 1.3 مليار صورة لأبنائهم كل سنة، مبينةً أن المقلق بالموضوع أن 30% من هذه الصور متاحة في صفحات عامة ويمكن أن يصل إليها أي شخص، أي ما يناهز 390 مليون صورة.
وتظهر الأرقام أن 53% من الآباء في بريطانيا ينوون مشاركة صور أبنائهم على المنصات الاجتماعية خلال الأسبوع الحالي بالرغم من تنبيهات الخبراء، موضحين أن الصور تقدم معلومات مهمة عن الأطفال فهي تكشف تاريخ ميلادهم في الغالب على اعتبار أن الدخول المدرسي يجري في سن معينة، وبما أن العدسات تلتقط الصغار في المدارس فهي تكشف أيضاً المكان الذي يرتاده التلاميذ.
أما في حال أصر شخص ما على أن يشارك صورة طفله أثناء الدخول المدرسي فإن الخبراء يوصونه باتخاذ أقصى حد من الإجراءات الوقائية مثل عدم تحديد الموقع أو زيادة الخصوصية حتى يتمكن أشخاص قليلون فقط من رؤية الصورة عوض أن تكون متاحة للعموم.