88
شهدت مصر حوادث متتالية منذ الثلاثاء الماضي، وعلى مدار 5 أيام، أسفر منها عن سقوط ضحايا، ومنها ما سبب خسائر اقتصادية.
وتداول المصريون على مواقع التواصل الاجتماعي تفسيرات على ما يحدث في بلادهم خلال الأيام الأخيرة من كوارث متتالية، بالقول أن السبب هو “لعنة الفراعنة”.
ولجأ مغردون إلى تفسير الحوادث المأساوية المتلاحقة، التي راح ضحيتها عدد كبير من المواطنين، بأنّ “المصريين القدماء غاضبون من قرار نقل مومياوات ملوك الفراعنة”.
ونشر بعضهم عبارة أسطورية تقول: “سيضرب الموت بجناحية السامين كل من يعكر صفو الملك”، وهي الكلمات التي نقشت على أحد جدران مقبرة توت عنخ آمون، ولعنة الفراعنة تقول إن من يقترب من مومياء الملوك سيصيبه الأذى.
ويستدل أصحاب هذه “النظرية” على موت بعض مكتشفي مقابر هؤلاء بعد اقترابهم من جثثهم المحنطة.
وكانت مصر شهدت عدة حوادث خلال الأيام الماضية، فبعد جنوح سفينة الشحن في قناة السويس، وتعطيل حركة الملاحة في القناة، قتل 32 شخصاً في اصطدام قطارين في الصعيد، ثم انهار مبنى سكني في القاهرة يوم السبت، ثم شبّ حريق هائل قرب محطة الزقازيق في محافظة الشرقية.
وأتت التفسيرات بأن “لعنة الفراعنة” هي السبب في هذه الكوارث، بعد قرار هيئة الآثار المصرية بنقل مومياوات ملوك الفراعنة من المتحف المصري، إلى متحف الحضارة في القاهرة.
مقابل ذلك.. نفى وزير الآثار المصري السابق زاهي حواس أن يكون الأمر له علاقة بـ “لعنة الفراعنة”، مبيناً أنّ سبب ربط البعض بين جثث الفراعنة ووفاة بعض مكتشفي المقابر، يعود إلى أن الجثث المخزنة تصدر جراثيم سامة بسبب تخزينها لمدد تصل إلى 3 آلاف عام، مما أدت إلى وفاة بعضهم.
كما وصف آخرون هذه التفسيرات بـ “البعيدة عن الواقع”، وهي تحاول نفي مسؤولية “إهمال السلطات” في إدارة شؤون البلاد.