خاص || أثر برس لا تزال معاناة الصناعيين والعمال خلال يوم السبت من كل أسبوع تخيم على المشهد العام في المنطقة الصناعية التي تغرق في صمت مطبق حيث لا يزال التقنين الكهربائي سارياً من مساء الخميس وحتى صباح الأحد.
ويقول عدد من الصناعيين والحرفيين في المنطقة الصناعية لـ”أثر”: “لا حركة ولا حياة في المنطقة الصـناعية حيث لا يوجد كهرباء ولا ماء ولا هاتف ولا انترنت ما يعني توقف العمل والإنتاج”، مشيرين إلى أن تعطل العمل خلال يوم السبت ينعكس سلباً على الإنتاج أولاً وعلى العمال الذين يخسرون أجر يوم في الأسبوع هم بأمس الحاجة إليه خاصة في ظل غلاء المعيشة.
وأضاف الصناعيون: “رغم أن قرار وزارة الكهرباء تطبيق التقنين خلال شباط فقط، إلا أن الشهر انقضى فيما لا يزال التقنين سارياً”، مطالبين بإلغاء التقنين للعودة الى العمل والإنتاج باعتبار أن السبت ليس يوم عطلة.
بدوره، قال عضو المكتب التنفيذي المختص في شؤون المناطق الصناعية بطرطوس منذر رمضان لـ”أثر”: انقطاع الكهرباء يؤدي إلى تعطل كامل في المنطقة الصناعية يشمل انقطاع المياه والهاتف والانترنت باستثناء بعض المنشآت التي يملك أصحابها مولدات وعددهم قليل، مبيناً أن هؤلاء يضطرون لشراء المازوت من السوق السوداء بسعر مرتفع ما يجعلهم يضاعفون أسعار منتجاتهم ما ينعكس سلباً على المواطن، ناهيك عن الضرر الذي يلحق بالعمال المياومين الذين يعتمدون على إنتاجهم اليومي لمعيشتهم.
وتابع رمضان: أثناء ورشة العمل التي أقامتها غرفة تجارة طرطوس خلال الشهر الماضي، تم طرح إعفاء المنطقة الصناعية من التقنين، وتمت الموافقة على ذلك، لنتفاجأ بعد ذلك باستمرار القطع عن المنطقة من مساء الخميس وحتى صباح الأحد، مع ضرورة الإشارة إلى أنه بموجب الكتاب الصادر عن وزارة الكهرباء يتم قطع الكهرباء عن كافة المناطق الصناعية خلال شباط، إلا أنه رغم ذلك لا يزال مستمراً مع العلم أن المنطقة الصناعية في طرطوس لا تحتاج أكثر من ٧ ميغا في الذروة.
وطالب رمضان أن تتم تغذية المنطقة الصناعية بالكهرباء يوم السبت منذ الصباح وحتى الساعة الخامسة عصراً، باعتبار أن السبت يعتبر ملاذ للموظفين لإجراء الإصلاحات والصيانات الضرورية لآلياتهم وما يحتاجونه من هذا القطاع كونه يوم عطلة ولا يؤثر على عملهم، عدا عن أن المنطقة الصناعية قطاع إنتاجي مهم يعيل آلاف العائلات.
طرطوس- صفاء علي