استمراراً لحالة الركوض العربي إزاء سوريا، والعمل على إعادة العلاقات مع البلاد، أكد سفير سوريا في الأردن عصام نيال، عقب لقاء جمعه مع وزير النقل الأردني وجيه عزايزه، أن العلاقات بين البلدين ستشهد خلال الفترة المقبلة تطوراً ملحوظاً، وفي الوقت ذاته شدد وزير الخارجية اللبناني السابق جبران باسيل على ضرورة التعاون مع سوريا في هذه المرحلة التي انتقلت فيها إلى إعادة الإعمار والانتقال إلى “الحضن العربي” حسب وصفه.
ونقلت صحيفة “الوطن” عن نيال قوله: “إن اللقاء بحث كل المشكلات التي تواجه قطاع النقل وآليات تسهيل حركة التنقل بين البلدين” مؤكداً على ضرورة وأهمية اللقاءات بين الطرفين سواء على مستوى الوزراء أم الخبراء، لتذليل كل العقبات التي تسبب مشاكل للنقل بين الطرفين ولاسيما موضوع الشاحنات، حيث يتعرض سائقو الشاحنات السورية لبعض المشكلات.
وأشار إلى أن اللقاء تم خلاله، مناقشة ضرورة توحيد الرسوم بين البلدين وضرورة المعاملة بالمثل، والتطرق لموضوع إمكانية إعادة استئناف الرحلات الجوية بين دمشق عمان.
وذكر نيال أن النقاش تركز على موضوع فتح المعابر بين البلدين لتنقل المواطنين، واستئناف العلاقات التجارية الاقتصادية بين البلدين وقال: “العلاقات بين البلدين هي اليوم في طور التحسن وستشهد في الفترة القريبة القادمة تحسناً ملحوظاً”.
وكانت السلطات الأردنية أعلنت بداية الشهر الجاري إعادة افتتاح معبر جابر- نصيب الحدودي مع سوريا أمام المسافرين، حيث قالت وزارة الداخلية الأردنية: “إنه جرى تفعيل المنصة البرية في مركز حدود جابر- نصيب بواقع 150 شخصاً يومياً حسب الشروط الصحية المعتمدة، وذلك بهدف تسهيل وتبسيط الإجراءات، ودعت الراغبين بدخول الأردن عبر هذا المعبر إلى التسجيل على منصة إلكترونية حكومية مخصصة وإجراء فحص كورونا PCR قبل 5 أيام من مجيئهم كي يحصلوا على موافقة للدخول”.
من جهته، شدد باسيل على ضرورة بدء التعاون مع سوريا لتأمين عودة اللاجئين، لتأمين العودة الآمنة والكريمة لهم خصوصاً بعد دخول سوريا مرحلة جديدة من تاريخها مع الانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى أن الأوضاع في سوريا “ستثبت بمزيد من الاستقرار والتوجه نحو إعادة الإعمار والتي ستعيد سوريا إلى الحضن العربي والجامعة العربية وستعيد العلاقات إلى طبيعتها مع المحيط العربي”.
كما أكد باسيل أن على لبنان الاستفادة من مناخ التهدئة الحاصل في المنطقة والذي لابد أن ينعكس إيجاباً بفك الحصار المالي عن لبنان وبتكوين إرادة إقليمية ودولية تمنع سقوطه.
يشار إلى أن بعد الانتخابات الرئاسية، يدور الحديث في الأوساط السياسية أنه خلال الفترة المقبلة استئناف العديد من الدول لعلاقاتها مع سوريا وتعزيز العلاقات معها أكثر من قبل حلفاءها، مشيرة إلى أن هذا التقارب مع سوريا سيعزز وجود بيئة استثمارية مناسبة لدى العديد من المستثمرين في الخارج.