كشفت وسائل إعلام عربية أن الولايات المتحدة تنوي تعزيز قدراتها النووية وذلك جراء قلقها من الأسلحة النووية الروسية الآخذة في النمو في خطوة اعتبرها بعض المراقبين أنها “قد تزيد من خطر حدوث سوء تقدير بين البلدين”.
وقالت وثيقة خاصة بالسياسة النووية نُشرت أمس الجمعة: “استراتيجيتنا ستضمن إدراك روسيا أن أي استخدام للأسلحة النووية مهما كان محدوداً غير مقبول”.
من جهتهم مسؤولون أمريكيون قالوا: “إن المبرر المنطقي لبناء قدرات نووية جديدة هي أن روسيا ترى حالياً أن الموقف والقدرات النووية للولايات المتحدة قاصرة”.
وأضافوا: “إن الولايات المتحدة ستردع روسيا عن استخدام الأسلحة النووية من خلال تعزيز قدرتها النووية ذات القوة التدميرية المنخفضة، والتي تقل قوتها عن 20 كيلوطناً لكنها تسبب دماراً أيضاً”، لافتين إلى أن “القنبلة الذرية التي أُلقيت على مدينة هيروشيما اليابانية نفس هذه القوة التدميرية”.
وأشار المسؤولون المذكورون إلى أن “الحجة بالنسبة لهذه الأسلحة هي أن القنابل النووية الأكثر قوة تعد كارثية جداً إلى حد أنها لن تستخدم مطلقاً ولن تنجح كسلاح ردع، وقد يزيد احتمال استخدام الأسلحة النووية ذات القوة التدميرية المنخفضة كسلاح ردع فعال”.
وأوضح المسؤولون أنه على المدى البعيد سيطور الجيش الأميركي أيضاً صاروخ كروز جديد مزود برأس حربية نووية ويُطلق من البحر، مؤكدين أن الصاروخ قد تكون قوته التدميرية أقل.
وكان نائب مدير القدرات الاستراتيجية بالبنتاغون جريج ويفر قال: “إن الولايات المتحدة ستكون على استعداد للحد من تطوير هذا الصاروخ إذا قامت روسيا بمعالجة الخلل في القوات النووية غير الاستراتيجية”، متابعاً أن “أصعب مهمة بالنسبة لمن يعملون على هذه المراجعة هي محاولة معالجة الهوة بين الأسلحة النووية غير الاستراتيجية الروسية والأميركية”.
ويختم البنتاغون كلامه قائلاً: “إن روسيا تملك مخزوناً من الأسلحة النووية غير الاستراتيجية يبلغ 200 سلاح، وتملك الولايات المتحدة بضع مئات من الأسلحة الفعالة ذات القوة التدميرية المنخفضة في أوروبا”.