بحث رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس مساء اليوم الأحد، مع الدكتور ميثم لطيفي معاون الرئيس الإيراني ورئيس مؤسسة شؤون الإدارة العامة والتوظيف، والوفد المرافق له سبل تعزيز التعاون في المجال الإداري وتبادل الخبرات والاستفادة المشتركة من تجربة البلدين في مجال التطوير الإداري بما يسهم في تعزيز آليات العمل الحكومي في سوريا وإيران.
حيث أوضح عرنوس أن “الحكومة السورية تولي أهمية كبيرة لمشروع الإصلاح الإداري الذي أطلقه ويرعاه الرئيس بشار الأسد، وتسعى للاستفادة من تجارب الدول الصديقة في هذا المجال، وتتخذ كل الإجراءات الضرورية لاستكمال تنفيذ المشروع على كل المستويات وفي جميع المجالات وتذليل الصعوبات التي تواجهه بهدف تطوير القطاع العام وزيادة إنتاجيته ورفده بالكوادر البشرية المتخصصة والخبيرة والمؤهلة إدارياً، كذلك زيادة كفاءة القطاع العام وتنافسيته ومواكبته للتطورات التي يشهدها سوق العمل من حيث الكفاءات والاختصاصات وبما ينعكس إيجاباً على تنفيذ الخطط التنموية الاقتصادية والاجتماعية”.
ولفت عرنوس إلى أهمية مذكرة التعاون الثنائي الموقعة بين الجانبين في مجال الشؤون الإدارية والتوظيف والأثر الإيجابي الذي حققته خلال الفترة الماضية وخصوصاً لجهة برامج التدريب المنفذة، مشيراً إلى ضرورة التشاركية في التطوير الإداري والاستفادة من خبرات المؤسسات المعنية في البلدين بما يحقق الفائدة المشتركة، بحسب وكالة “سانا” الرسمية.
من جهته أكد لطيفي عمق العلاقات التي تربط بين البلدين والإرادة المشتركة لتعزيزها في جميع المجالات والاستفادة من الطاقات البشرية والإمكانيات المتوافرة لدى الجانبين بما يحقق المصلحة المشتركة للشعبين والبلدين الصديقين، لافتاً إلى السعي والرغبة المشتركة لاتخاذ كل الخطوات اللازمة لتعزيز التعاون في مجال الإدارة والعلوم الإدارية وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة في هذا المجال.
وجدد معاون الرئيس الإيراني موقف بلاده الثابت الداعم لسوريا وسيادتها ووحدة أراضيها.
وقبل أيام، بحث معاون وزير النفط والثروة المعدنية خالد العليج مع المدير التنفيذي لجمعية الصداقة الشعبية السورية ـ الإيرانية رئيس اللجنة الاقتصادية حسن شاخصي آفاق التعاون بين البلدين في مجالي النفط والغاز.
حيث عرض الجانب الإيراني حينها، إنشاء شركة مشتركة في مجال التنقيب والاستكشاف والحفر والمواد البتروكيميائية بحيث تشكل نواة لدول الجوار يتم من خلالها التعامل مع الشركات العامة لأن جمعية الصداقة السورية الإيرانية لديها خبراء مختصون في هذا المجال، بحسب وكالة “سانا” الرسمية.
جدير بالذكر أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، صادقت في منتصف آب الجاري، على تأسيس “شركة نادينتك التجارية” و”شركة برشين تجارت جانكو” اللتان تم تأسيسهما من قبل مستثمرين من الجنسية الإيرانية، وذلك بحسب مصادر“أثر”.