طرح وزراء الاتحاد الأوروبي أفكاراً “مثيرة للجدل”، بينها إقامة أسوار على الحدود وإنشاء مراكز لجوء خارج أوروبا، للحد من الهجرة غير النظامية، التي يأتي معظمها من سوريا، وإعادة المزيد من طالبي اللجوء إلى دولهم، في ظل ارتفاع أعداد الوافدين.
ورأت المفوضية الأوروبية للشؤون الداخلية، إيلفا يوهانسون، خلال محادثات بين وزراء الهجرة في الاتحاد الأوروبي، أن دول الاتحاد يمكنها أن تحرز تقدم في رفع معدل إعادة المهاجرين المنخفض للغاية، مقارنة مع عدد الوافدين “غير الشرعيين”، بحسب وكالة “رويترز”.
وجاءت محادثات الوزراء قبل قمة لزعماء الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل، الذين من المتوقع أيضاً أن يطالبوا بإعادة المزيد من المهاجرين.
وأشارت وكالة “رويترز” إلى أن الدنمارك تجري محادثات مع رواندا للتعامل مع طالبي اللجوء في شرق أفريقيا، بينما تسعى بلغاريا للحصول على تمويل من أجل بناء سياج حدودي مع تركيا، لكن كلا الفكرتين تعدان حتى الآن من “المحرمات” بالنسبة لدول أوروبا.
وفي وقت سابق، رجحت “وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء”، استمرار أعداد طلبات اللجوء بالارتفاع في دول الاتحاد الأوروبي خلال عام 2023، وخصوصاً في ألمانيا، مشيرة إلى أن أغلب طالبي اللجوء ينحدرون من سوريا وأفغانستان وتركيا، إضافة إلى أوكرانيا.
أيضاً الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل “فرونتكس”، ذكرت في وقت سابق، أن عدد المهاجرين الذين دخلوا دول الاتحاد الأوروبي بشكل غير شرعي زاد بشكل كبير سنوياً، وقالت في تقرير حينها: “إن الأشهر الـ 11 الأولى من عام 2022 الجاري، شهدت عبور حوالي 308 آلاف شخص للحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي بشكل غير قانوني، بزيادة 68%، مقارنة بنفس الفترة من عام 2021”.