طالب رؤساء أحزاب في أوروبا، بالتشدد في سياسة الهجرة واللجوء، للحد من وصول المهاجرين وطالبي اللجوء، الذين يشكل السوريون معظمهم، إلى دول الاتحاد الأوروبي.
حيث حذر رئيس حزب الشعب الأوروبي مانفريد فيبر، من أن “دول الاتحاد الأوروبي تخطو نائمة نحو أزمة هجرة جديدة كبيرة”، وأن “القدرات الاستيعابية لاستقبال مهاجرين قادمين عبر البحر المتوسط مستنفدة”.
وطالب فيبر بإدخال “تغييرات جوهرية في إجراءات اللجوء، وإنشاء أسوار على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، في كل مكان حيثما تنجح عصابات التهريب بمحاولاتها في الالتفاف على القانون الأوروبي”، بحسب وكالة “د ب أ” الألمانية.
وشدد فيبر على ضرورة “إجراء فحص سريع على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي لمن لديه فرصة اللجوء”، كما اعتبر أن الإنقاذ البحري مهمة سيادية عُليا للدول، وليس لمنظمات المجتمع المدني.
بدوره، قال رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني فريدريش ميرتس: “علينا التفرقة بوضوح بين من نحتاج؟ ومن يحتاجنا؟”، مشيراً إلى ضرورة تنظيم هجرة العمالة التي تحتاجها ألمانيا، ومغادرة من لا يملك حق اللجوء.
وقبل أيام أيضاً، طرح وزراء الاتحاد الأوروبي أفكاراً “مثيرة للجدل”، بينها إقامة أسوار على الحدود وإنشاء مراكز لجوء خارج أوروبا، للحد من الهجرة غير النظامية، التي يأتي معظمها من سوريا، وإعادة المزيد من طالبي اللجوء إلى دولهم، في ظل ارتفاع أعداد الوافدين.
وكانت “وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء”، رجحت في وقتٍ سابق استمرار أعداد طلبات اللجوء بالارتفاع في دول الاتحاد الأوروبي خلال عام 2023، وخصوصاً في ألمانيا، مشيرة إلى أن أغلب طالبي اللجوء ينحدرون من سوريا وأفغانستان وتركيا، إضافةً إلى أوكرانيا.
يُذكر أن وزارة الداخلية الألمانية، كشفت في بيانٍ صادر عنها مسبقاُ، عن أن أكثر من 440 ألف شخصاً تقدموا بطلبات لجوء في العام الفائت 2022، معظمهم من السوريين، مع الإشارة إلى أن عدد اللاجئين السوريين في ألمانيا يبلغ نحو 800 ألفاً، العدد الأكبر منهم وصل بعد العام 2011، بينما كان 40% منهم من النساء، بحسب مركز الإحصاء الألماني.