يعيش معظم الأشخاص “حياة سرية” بعيدة عن شخصياتهم التي يظهرونها للآخرين، أو قد تكون لديهم رغبات وخبايا لا يعلمها أحد، إلا أن هذه الأسرار قد تكون مضرة ليس فقط نفسياً، وإنما على صحة الإنسان الجسدية أيضاً.
حيث ذكرت صحيفة “تلغراف” البريطانية، أن باحثين من جامعة “كولومبيا” الأميركية، أجروا دراسة ضمت أكثر من ألف شخص من 29 دولة، للتعرف على تأثير الاحتفاظ بالأسرار على صحة أجسامنا.
وصنف الباحثون الأسرار إلى 38 مجموعة، كان أكثرها انتشاراً الأسرار الجنسية والعاطفية، والكذب، والرغبة بارتكاب سرقة أو أعمال عنف.
واكتشف الفريق البحثي أن الشخص العادي يحتفظ في المتوسط بنحو 13 سر في وقت واحد، كما أشاروا إلى أنهم سألوا المشاركين في الدراسة عن تأثير تلك الأسرار على صحتهم، ليجدوا أن تركيز الشخص نفسه على أسراره الشخصية يؤثر سلباً على الصحة.
كما أوضح الباحثون أن الجو المحيط بالشخص الذي يحتفظ بالسر هو ما يؤثر على صحته ومزاجه، فمثلاً إذا كان الشخص يجلس وحيداً فإنه يفكر في أسراره ويركز عليها مما يدفعه إلى التوتر أو قد يزيد من شعوره بالذنب أو الخجل، بصورة أكبر من تلك التي يشعر بها إذا كان محاطاً بآخرين.
وفي وقت سابق، ذكرت دراسة صادرة عن جامعة “أوتريخت” في هولندا، أنها أجرت استبيان شارك فيه أكثر من 800 مراهق، إذ توصل الباحثون من خلاله إلى أن أولئك الذين احتفظوا بأسرار ولم يخبروا بها أحد، كانت لديهم شكاوى جسمانية ومزاج سيء وشعور بالوحدة، أكبر من نظرائهم الذين شاركوا أسرارهم مع أصدقاء مقربين أو والديهم.