أفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية، بأن كنيسة “مار إلياس الغيور” للروم الأورثوذوكس في دمشق، شهدت أمس الإثنين، افتتاح أكبر مغارة لميلاد السيد المسيح في سورية للسنة 15 على التوالي، وذلك بعد جهود كبيرة بذلتها مجموعة من شبّان مراسم الكنيسة لنحو ثلاثة أشهر من العمل المتواصل.
وأوضحت الوكالة أن حفل افتتاح مغارة الميلاد الأكبر شارك فيه المطران موسى الخوري والوكيل البطريركي المطران أفرام المعلولي، والأرشمندريت إلياس حبيب، والأب بولس البدين، والأب يوحنا شحادة.
ونقلت الوكالة الروسية عن المطران أفرام المعلولي، قوله: “مغارتنا ظلت مستمرة سنوياً بالرغم من كل الظروف التي مررنا ونمر بها، وهذه الاستمرارية تعني إثبات الوجود والتشبث بالأرض، وهي تعني اليوم الفرح، وعبرها نثبت للعالم كله أننا بقينا وثبتنا ولكن هذا الثبات وهذا البقاء هو ما أعطانا الفرح الذي نعبر عنه في هذه المغارة حيث يأتي الزوار من كل مكان للحصول على هذا الفرح من الطفل يسوع المولود في مذود متواضع داخل مغارة بيت لحم”.
بدوره، الأب يوحنا شحادة قال: “هذه السنة الخامسة عشرة والمغارة مستمرة، وقد افتتحت هذه السنة بعد جهود كبيرة استمرت لنحو 3 أشهر وعلى مساحة تقدر بـ 300 متر، تضمنت عدة مشاهد مجسمة تدريجياً يمر بها الزائر وصولاً إلى المشهد الرئيسي الذي يمثل الميلاد بكل أبطاله”.
ولفت الأب شحادة إلى أن المغارة المذكورة تطلبت تكاليف مادية كبيرة، وقد أسهم بتكاليفها أصحاب الأيادي البيضاء، موضحاً أن العمل بأسره نفذه متطوعون من شباب الرعية في منطقة الدويلعة من فرقة الكشافة الخاصة بكنيسة القديس الياس الغيور”.
يذكر أن زوار المغارة يقدرون بالآلاف من مختلف الأطياف والطوائف في الدينين المسيحي والإسلامي، ممن يأتون من دمشق وبقية المحافظات بشكل خاص لزيارة المغارة، حسب ما أكده الأب شحادة.