أزال شبانٌ لبنانيون من منطقة تلال كفرشوبا المحتلة في جنوب لبنان أسلاكاً شائكة وضعها الاحتلال الإسرائيلي، وردموا نفقاً حفره متجاوزين الشريط الشائك في المنطقة، فأطلقت قوات الاحتلال قنابل دخانية باتجاه الأهالي الذين رشقوا جنوده وآلياته بالحجارة.
وأصيب مواطن لبناني بالقنابل المسيّلة للدموع التي أطلقها جنود الاحتلال، كما أُصيبت سيارة لبنانية، ما دفع جنود الجيش اللبناني إلى توجيه أسلحتهم نحو قوات الاحتلال الإسرائيلي في نقطة التوتر في كفرشوبا في بعد أمتار بينهما، للمرة الأولى منذ تحرير جنوب لبنان عام 2000، وفقاً لما نقلته قناة “الميادين”.
واستقدمت قوات الاحتلال دبابة “ميركافا” وجنوداً من موقع “السمّاقة” المحتل إلى نقطة التوتر مع الجيش اللبناني في بلدة كفرشوبا، على حين أكدت وسائل إعلام لبنانية أن تعزيزات من الجيش اللبناني في طريقها إلى مكان التوتر في بركة حسن.
وأفادت قناة الميادين، بأن “جنوداً من قوات حفظ السلام الدولية- اليونيفيل، انتشروا في المنطقة، ودونوا خرق قوات الاحتلال لما يُعرف بـ”خط الانسحاب”، في وقتٍ أوضح فيه مراقبون أنّ حفر قوات الاحتلال للخنادق عند “خط الانسحاب” هو لمحاولة منع أي عبور باتجاه فلسطين المحتلة.
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء اللبنانية عن المتحدث باسم اليونيفيل قوله: “ندعو إلى ضبط النفس في منطقة كفر شوبا وتجنب أي أعمال تؤدي إلى التوتر على طول الخط الأزرق”، داعياً الطرفين إلى “استخدام آليات التنسيق لمنع سوء الفهم والحفاظ على الاستقرار“.
وذكر الجيش اللبناني في بيان: “قواتنا نفذت انتشاراً في المنطقة الحدودية في كفرشوبا بمواجهة القوات الإسرائيلية”.
وقالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، إنّ “لبنانيين حاولوا تخريب عائق نقيمه في جبل روس وألقوا الحجارة باتجاه قوة عسكرية”، مشيرةً إلى أنها لن تسمح بأي “خرق للسيادة الإسرائيلية”.
وأكدت أنّ “جنديين لبنانيين وجها مدفعي “أر.بي.جي” باتجاه قوة له في مزارع شبعا”.
يأتي ذلك بعدما شهدت قرية كفرشوبا اللبنانية المحتلة، أول أمس، تصدياً أجراه عدد من الأهالي، الذين منعوا قوات الاحتلال الإسرائيلي من تجاوز “خط الانسحاب”، وجرف الأراضي لتثبيت بلوكات حجرية.
ولاحقاً، تمكّن الأهالي من دخول أراضٍ لبنانية خلف “خط الانسحاب” يسطير عليها الاحتلال، ورفعوا العلم اللبناني على تلّة فيها، مقابِلة لموقع “السماقة”، في ظلّ استنفار جنود الاحتلال الذين استقدموا تعزيزات وآليات إلى المكان، وفقاً لما نقلته قناة “الميادين”.
وتصدّى المزارع اللبناني إسماعيل ناصر، بجسده لجرافة إسرائيلية، في مرتفعات بلدة كفر شوبا الحدودية مع فلسطين المحتلة، وذلك في أثناء عملية تجريف في أرضه، بحجّة العمل خلف “خط الانسحاب.”
وتداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماع مقطعاً مصوّراً أظهر المزارع اللبناني وهو يتصدى بجسده للجرافة الإسرائيلية حتى كاد يدفن تحت التراب، لكن عناصر من قوات “يونيفيل” الأممية الموجودة في المكان تمكنت من إخراجه.
أثر برس