يلتقي وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، غداً الخميس، في العاصمة الصينية بكين، وسط سعي القوتين الإقليميتين لترتيب الخطوات التالية لتقاربهما الدبلوماسي بموجب اتفاق بوساطة صينية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول إيراني أنّ” وزيري خارجية السعودية وإيران اتفقا على الاجتماع في 6 نيسان الجاري في بكين؛ لأن الصين قامت بتسهيل التوصل للاتفاق”.
كما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط”، عن مصدر لم تكشف عن اسمه في الرياض، أنّ “اختيار الصين مكاناً لعقد اللقاء يأتي امتداداً لدور بكين الإيجابي في الوصول للاتفاق وتسهيل التواصل بين البلدين”.
وأضافت أن “أموراً مثل استئناف العلاقات الذي جرى الإعلان عنه الشهر الماضي وترتيبات تبادل السفيرين ستُناقش في الاجتماع المقبل”.
وألقى الدور الذي لعبته الصين في الخفاء للتوصل إلى الانفراج بين طهران والرياض، حجراً في المشهد في الشرق الأوسط الذي ظلت الولايات المتحدة تلعب دور الوسيط الأساسي فيه على مدار عقود وتستعرض عضلاتها الأمنية والدبلوماسي، وفقاً لوكالة “رويترز”.
وفي بيانٍ مشترك، منتصف آذار الفائت، اتفقت السعودية وإيران على استئناف علاقاتهما الدبلوماسية المقطوعة، وعلى إعادة فتح السفارات والممثليات في غضون شهرين، إثر مفاوضات استضافتها الصين، وسبقتها جهود وساطة متعددة لكل من سلطنة عمان والعراق، في وقت انقطعت العلاقات بين الرياض وطهران عام 2016، عندما هاجم محتجون إيرانيون البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران، بعدما أعدمت المملكة رجل الدين الشيعي المعارض نمر النمر.
ومنذ منتصف العام 2021، استضافت بغداد سلسلة اجتماعات بين مسؤولين أمنيين سعوديين وإيرانيين لتقريب وجهات النظر، وكذلك فعلت مسقط بين الطرفين، للتوصل إلى تفاهمات مشتركة بين السعودية وإيران.
وفي السياق نفسه، أعلنت طهران، أمس الثلاثاء، أنها عيّنت سفيراً لدى الإمارات للمرة الأولى منذ عام 2016، وذلك في ظل إعادة تنظيم للعلاقات بين الدول الخليجية والجمهورية الإسلامية، وفقاً لما نقلته وكالة “إرنا” الإيرانية.
وتأتي الخطوة بعد تحرّك الإمارات في آب الفائت لرفع مستوى العلاقات مع إيران، إذ قالت إنها ستعيد سفيرها إلى طهران، بعد أن خفّضت مستوى العلاقات معها بعدما قطعت السعودية الروابط مع طهران في كانون الثاني 2016.
أثر برس