شنّت طائرات الكيان الإسرائيلي الحربية، لأول مرة منذ سنوات، غارتين فجر اليوم الخميس، على الجنوب اللبناني.
حيث استهدفت منطقة الدمشقية في خراج بلدة المحمودية “بين أقضية جزين ومرجعيون والنبطية”، مع الإشارة إلى أن الغارتين استهدفتا منطقة غير مأهولة.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن المنطقة التي تم استهدافاها بالغارات هي المنطقة التي أطلِقَت منها الصواريخ التي استهدفت محيط مستوطنة كريات شمونة، عصر أمس.
ووفقاً لوسائل إعلام لبنانية، فإن أصوات الانفجارات سُمعت في معظم قرى الجنوب اللبناني، بالتزامن مع تحليق طائرات حربية إسرائيلية.
من جهته، الناطق باسم جيش العدو أفيخاي أدرعي، نشر مقطع فيديو للغارات الجوية، وقال عبر “تويتر” صباح اليوم: إن “طائرات مقاتلة هاجمت مناطق في لبنان أطلقت منها صواريخ ظهر أمس على كريات شمونة، والبنى التحتية للإرهاب”، مهدّداً بأن “تستمر هجمات الجيش وستزداد في مواجهة المحاولات الإرهابية ضد إسرائيل”، حسب تعبيره.
#فيديو الغارات الجوية التي شنتها الطائرات الحربية الليلة الماضية في #لبنان مستهدفة مناطق اطلاق القذائف الصاروخية بالاضافة الى بنية تحتية تستخدم لنشاطات إرهابية. تتحمل دولة لبنان مسؤولية ما يجري داخل أراضيها. يحذر جيش الدفاع من مواصلة محاولات الاعتداء ضد مواطني #إسرائيل وسيادتها pic.twitter.com/5PlTk9Xl6P
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) August 5, 2021
وفي السياق، ذكرت صحيفة “الأخبار” أنه “على الرغم من أن معلقون مقربون من المؤسسة الأمنية في تل أبيب تعمدوا القول إن الغارتين لم تستهدفا مواقع لحزب الله وإنهما (رسالة)، إلا أن الاعتداء يتجاوز خطوطاً حمراء أرستها قواعد الاشتباك في الجنوب منذ نهاية حرب تموز ـ آب 2006، فـ للمرة الأولى، يستخدم العدو طائراته الحربية للإغارة على أراضٍ لبنانية، في عمق الجنوب، فيما كان سابقاً يردّ على أي إطلاق للصواريخ سواء باتجاه مزارع شبعا أو نحو شمال فلسطين بقصف مدفعي على مواقع الحافة الأمامية”.
وكان “جيش” الاحتلال الإسرائيلي أعلن عصر أمس الأربعاء، أيضاً عن إطلاق 4 صواريخ من لبنان باتجاه “إسرائيل”، بعد ذلك قال الإعلام الإسرائيلي إن “صفارات الإنذار دوت في مستوطنة كريات شمونة والمستوطنات المحيطة عقب سقوط صاروخ واعتراض آخر”، ومن ثم رد جيش الاحتلال بقصف مدفعي على مكان انطلاق الصاروخين.