خاص|| أثر برس سيّرت القوات الأمريكية بريف دير الزور الشرقي في الأيام القليلة الفائتة، منطاد مراقبة وتجسس تسييراً مستمرَّاً فوق المنطقة الواقعة إلى الشرق من نهر الفرات، وذلك بالتزامن مع تكثيف العمليات التي تنفذها بحجة ملاحقة خلايا تابعة لتنظيم “داعش”.
وبحسب مصادر “أثر”، فإن “منطاد التجسس”، حلق ثلاث مرات في أوقات متفرقة من العام الحالي فوق مناطق شرق الفرات، ومرتين في ريف الحسكة، وتشير المصادر إلى أن تحليق مثل هذا المنطاد لم يتزامن في أي من المرات السابقة مع عمليات مداهمة أو إنزال جوي تنفذها القوات الأمريكية أو “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” في المنطقة، الأمر الذي يبدو مستغرباً، كون القوات الأمريكية عادة ما تعتمد الطيران المسير لتنفيذ دوريات المراقبة في محيط المناطق النفطية.
وأعلن “التحالف” الذي تقوده واشنطن عن تنفيذ ثلاث عمليات إنزال في المنطقة الشرقية من سوريا، وبحسب المعلومات التي حصل عليها “أثر”، فإن اثنتين منها نُفذتا تنفيذاً متزامناً في مدينة الشدادي في 19 من الشهر الحالي، على حينٍ نُفذت العملية الثالثة بالقرب من بلدة الصور في فجر اليوم التالي، بينما أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” اعتقال ستة من عناصر التنظيم في مناطق من ريف دير الزور الشرقي.
وتشهد مناطق ريف دير الزور توتراً أمنياً نتيجة دعوات التظاهر من السكان في الريف الغربي من المحافظة ضد ممارسات الفصائل التابعة لـ “قسد”، وخاصة فصيل “مجلس دير الزور العسكري”، الذي يقوده أحمد الخبيل الملقب بـ “أبو خولة”، وذلك على خلفية جريمة قتل سيدتين من قرية “حوايج البومصعة”، يُتهم بها شقيق “أبو خولة”.
وتقول مصادر أهلية إن السيدتين اللتين عُثر على جثتيهما بالقرب من قرية رويشد الواقعة بريف المحافظة الشمالي قبل خمسة أيام من الآن، تعرضتا للاغتصاب والتعذيب بعد اعتقالهما بهدف الضغط على زوج إحداهما لتسليم نفسه لـ “قسد”، الأمر الذي دفع السكان إلى المطالبة بإقالة “أبو خولة”، ومحاكمته وشقيقه على مجموع الجرائم التي ارتكبها بحق السكان.
اللافت أن الدعوات للتظاهر لم تذهب نحو المطالبة بخروج “قسد”، من المنطقة، واقتصرت مطالبات سكان الريف الغربي بخروج “أبو خولة”، وتشكيل فصيل عسكري خاص بالريف الغربي على غرار “مجلس هجين العسكري”، الذي يقوده القيادي المعروف بلقب “أبو جبر الشعيطي”، مقتسماً النفوذ في الريف الشرقي مع “أبو خولة”، الأمر الذي يجعل المنطقة عرضة لصراع داخلي بين قيادات “قسد” من الشخصيات العشائرية.
المنطقة الشرقية