خاص || أثر برس تعرّض مركزا تجميع النفط السوري المسروق الرئيسيان ضمن مناطق سيطرة المسلحين التابعين لتركيا بريف حلب الشمالي الشرقي، لاستهداف صاروخي مجهول أدى إلى وقوع انفجارات ضخمة واندلاع حرائق واسعة النطاق، إلى جانب سقوط عدد من الأشخاص بين قتلى وجرحى.
فمع حلول الساعة السابعة تقريباً من مساء أمس الأحد، سقطت عدة صواريخ بشكل مفاجئ داخل سوق المحروقات قرب قرية “الحمران” بريف منطقة جرابلس، والذي يضم تجمعاً كبيراً ورئيسياً لصهاريج نقل النفط السوري المسروق المهرّب إلى مناطق سيطرة المسلحين، متسببة بوقوع انفجارات ضخمة هزت أرجاء واسعة من ريف جرابلس.
واندلعت إثر الاستهداف حرائق واسعة استدعت استنفار المجموعات المسلحة لعدد كبير من مسلحيها للمشاركة في عمليات الإخماد، تزامناً مع فرضها طوقاً أمنياً حول السوق، في حين أفادت مصادر “أثر” بأن استهداف سوق محروقات “الحمران” أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى، كما أسفر أيضاً عن تدمير عدد من مصافي تكرير النفط البدائية “الحراقات” التابعة للمسلحين والمنتشرة في محيط السوق.
وخلال بضع دقائق من استهداف سوق “الحمران”، تلقى مسلحو تركيا ضربة موجعة أخرى، تمثلت في استهداف مجهول آخر عبر الصواريخ، لتجمع “حراقات” النفط الرئيسية في محيط قرية “ترحين” بريف منطقة الباب، الأمر الذي أدى بالنتيجة إلى وقوع سلسلة من الانفجارات، تدمير معظم “الحراقات” الموجودة في التجمع، والتي كان المسلحون عاودوا إنشاءها مؤخراً بعد الضربة التي استهدفت التجمع ذاته قبل أيام.
ولم ترد أي معلومات عن وقوع قتلى أو جرحى جراء استهداف “حراقات ترحين”، بينما أكدت مصادر “أثر” بأن الأضرار المادية التي خلفها الاستهداف كانت كبيرة جداً، فيما استمر اشتعال الحرائق الناجمة عن الاستهداف في الموقعين، حتى وقت متأخر من الليل.
ويعد الاستهداف المزدوج لـ “حراقات ترحين” وسوق “الحمران”، الثاني من نوعه الذي يتم بالطريقة ذاتها (ضربة مزدوجة)، خلال أقل من عشرة أيام، حيث كان سبق أن شهدت المنطقتان في الخامس من الشهر الجاري، استهدافاً مماثلاً عبر الصواريخ، ما أسفر آنذاك عن مقتل وإصابة ما يزيد عن /15/ شخصاً، إلى جانب تدمير عدد كبير من “الحراقات” التي كانت موجودة في “ترحين”، والتي أعاد مسلحو تركيا بناءها وتشغليها لاحقاً، قبل أن تتعرض للاستهداف مرة أخرى مساء الأمس.
زاهر طحان – حلب