أثر برس

لليوم الثاني على التوالي.. غارات جوية روسية تضرب مواقع مسلحي تركيا بريف عفرين

by Athr Press G

خاص|| أثر برس مع حلول فجر اليوم الأحد، بادرت طائرات حربية روسية إلى تنفيذ غارات جوية مكثفة استهدفت مواقعاً وتحصينات تابعة لمسلحي تركيا على الأطراف الشرقية من منطقة عفرين، في خطوة تعد الثالثة من نوعها خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية.

وذكرت مصادر “أثر” من عفرين، بأن طائرات حربية روسية حلقت فوق الأطراف الشرقية والجنوبية الشرقية من منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائلها بريف حلب الشمالي، قبل أن تنفذ مع حلول الساعة السادسة من فجر اليوم، أولى غاراتها باتجاه مواقع المسلحين في منطقة “الحرش” المحيط بقرية “باصلة” (باصلحايا) مستهدفة تلك المواقع بعدد من الصواريخ.

وبعيد تنفيذ الضربة الأولى، غادرت الطائرات الروسية أجواء المنطقة، قبل أن تعود مع حلول الساعة التاسعة من صباح اليوم، وتنفذ سلسلة من الضربات باتجاه مواقع مسلحي أنقرة في محيط جبل “الأحلام” الذي يضم عدداً كبيراً من المقرات والتحصينات التابعة للمسلحين، وبعد من أهم الخطوط الدفاعية بالنسبة لهم في المنطقة.

ووفق ما نقلته المصادر من معلومات أولية، فإن الغارتين الجويتين الروسيتين أسفرتا عن تسجيل قتلى وجرحى بين صفوف المسلحين، دون ورود معلومات دقيقة حول الحصيلة، وخاصة في ظل الاستنفار الكبير من قبل مسلحي الفصائل، الذين وعلى غرار ما حدث يوم أمس، سارعوا إلى تطويق المواقع المستهدفة، ومنعوا الوصول إليها لأي شخص باستثناء قيادييهم والضباط الأتراك.

وتعد ضربات اليوم، الثالثة من نوعها خلال أقل من أربع وعشرين ساعة، حيث كانت شهدت منطقة عفرين يوم أمس، غارتين جويتين استهدفت الأولى منهما خلال ساعات النهار، معسكرين تابعين لفصيل “الجبهة الشامية” في محيط قريتي “باصلة” و”جلبل”، قبل أن تعود المقاتلات الجوية الروسية وتنفذ ضربة ثانية في وقت متأخر من الليل باتجاه مقر تابع للمسلحين على مسافة قريبة من القاعدة العسكرية التركية في قرية “باصلة” أيضاً.

وكانت أسفرت غارات الأمس، عن مقتل وإصابة العشرات من مسلحي فصيل “الجبهة الشامية” الموالي لتركيا، إلى جانب تكبيدهم خسائر مادية كبيرة على صعيد الأسلحة والذخيرة والعتاد الحربي المتنوع.

وتخضع منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي لسيطرة القوات التركية ومسلحيها، منذ شهر آذار من العام /2018/ بعد تمكنهم من السيطرة على المنطقة خلال العملية المسماة “غصن الزيتون” والتي أسفرت حينها عن انسحاب الوحدات الكردية من المنطقة باستثناء بعض القرى الواقعة على تخومها، ونجاح قوات أنقرة ومسلحيها في السيطرة عليها.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً