خاص || أثر برس تواصل قوات الاحتلال التركي لليوم الخامس على التوالي إيقاف تشغيل “محطة آبار علوك” في ريف الحسكة “الغربي”، والتي تعد المصدر الأساس لمياه الشرب في مدينة الحسكة و 55 قرية تقع في ريفها الغربي من بينها بلدة “تل تمر”.
وكانت صفحات موالية لقوات الاحتلال التركي قد نشرت يوم أمس، أنباءً عن قيام مهندسين تابعين للاحتلال التركي بتشغيل المحطة، إلا أن مصادر أهلية في المنطقة قالت لـ”أثر برس” إن عملية تشغيل المحركات استمرت لمدة ساعة واحدة من ظهر يوم أمس الجمعة، دون أن يتم ضخ المياه من الخزان الرئيسي عبر أنابيب الضخ الواصلة إلى مدينة الحسكة ومناطق الريف التابعة لها.
المحطة التي جُهزت في العام 2012، لتكون احتياطية لمحطة الضخ الموجودة في “السد الشرقي”، تحولت إلى المصدر الأساسي والوحيد لمياه الشرب لمدينة الحسكة بسبب عكورة المياه التي تصل من المحطة القديمة، وتتألف “آبار علوك” من 30 بئراً إرتوازياً، كان يتم تشغيل من 14-17 بئراً منها لتأمين مياه الشرب لمدينة الحسكة، على أن تكون البقية منها آبار احتياطية.
وتقع “محطة علوك”، إلى الشرق من مدينة “رأس العين” المحتلة في ريف الحسكة الشمالي الغربي، وكانت قوات الاحتلال التركي قد طردت يوم الثلاثاء الماضي، عمال المحطة بعد الاتفاق مع الجانب الروسي على تحييدها عن العمليات القتالية والسياسية، ما تسبب بأزمة في تأمين مياه الشرب لسكان المدينة ومناطق الريف الذين يقارب تعدادهم نحو مليون شخص.
وتعمل حالياً مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي في الحسكة على استجرار المياه عبر الصهاريج من آبار “نفّاشة” الواقعة إلى الشرق من مدينة “الحسكة”، وآبار “الحمة” الواقعة إلى الغرب من المدينة، وتقوم بتوزيعها على السكان في المدينة ومناطق الريف، إلا أن الكميات غير كافية لتلبية احتياجات السكان، الأمر الذي دفع المؤسسة إلى ضخ كميات من المياه الخاصة بالاستخدامات المنزلية التي تضخ من “آبار الحسكة”.
محمود عبد اللطيف – الحسكة