شنت الولايات المتحدة الأمريكية الحزمة الثانية من العقوبات على إيران والتي تستهدف خصوصاً صادرات النفط الإيراني، باستثناء ثماني دول تعتبر من أهم الدول المستوردة للنفط من إيران، ليبدو بأن حزمة العقوبات الجديدة على إيران كتب لها الفشل قبل بدئها باعتراف أمريكي بُرر بأنه سماح من قبلها.
فعلى الرغم من الحالة المثالية التي تحاول القيادة الأمريكية أن تعكسها للعالم، تبدأ العديد من الدول العظمى حرباً ضد هيمنة الدولار على العالم حيث قال الرئيس الصيني يوم أمس خلال مراسم افتتاح معرض الاستيراد الدولي الأول بشنغهاي: “من الهام أن تصبح جميع البلدان منفتحة وتوسّع المساحة أمام تعاون متبادل المنفعة، فالانفتاح يؤدي إلى التقدم، والعزلة إلى التخلف.. يجب على البلدان مقاومة الحمائية والسياسات الأحادية”، (في إشارة إلى الولايات المتحدة).
في حين أعلنت روسيا يوم الأربعاء الفائت عن إبرامها أول صفقة لتوريد الأسلحة والمعدات العسكرية بالروبل الروسي، مبتعدة عن العملة الأمريكية ويأتي ذلك بالتوازي مع إعلان الرئيس التركي خلال ترؤسه اجتماع قمة في استثنائيفي أيلول الماضي لقادة الدول الناطقة بالتركية، كان أول قراراته اعتماد العملات المحلية في التبادل التجاري بدلاً من الدولار الأمريكي.
حيث باتت العديد من الدول في العالم تسعى للحد من الهيمنة الأمريكية التي تشن حرب عشوائية على كل من يخالفها لذلك بررت لأهم ثماني دول باستيراد النفط الإيراني كونها تعلم مسبقاً بأنها لن تتمكن من منعها.
وعلى الرغم من كل المعطيات التي تثبت فشل تلك العقوبات قبل بدئها أعلن رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي “بنيامين نِتنياهو”، أن بدء تطبيق الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكيّة ضد إيران “يوم تاريخي” وأنه سيؤدي إلى انهيار اقتصادي في النظام المالي الإيراني.
تلك التصريحات بعد كل ما سبق تعكس بأن الهدف الأساسي لها هو الحرب النفسية ضد الشارع الإيراني لتأجيج حالة السخط على النظام الحاكم الذي بات الهاجس الأساسي للكيان الإسرائيلي، خصوصاً في ظل حملة التطبيع العربية القائمة.