أثر برس

لماذا تأخّر تطبيع السعودية مع سوريا عبر بوّابة الزلزال؟

by Athr Press A

بعد حديث وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الأخير في منتدى الأمن بمدينة ميونخ الألمانية، عن ضرورة الحوار مع دمشق، وتأكيد موقع “إنتلجنس أون لاين” الفرنسي المتخصص بالشأن الاستخباراتي أن ابن فرحان سيزور سوريا قريباً، تساءل محللون عن سبب مماطلة الرياض في اتخاذ موقف عملي اتجاه دمشق.

ورأى الباحث في العلاقات الدولية حسني محلي في مقال له في “الميادين نت”، أن “من يراهن على “منّة” السعوديين للانفتاح على سوريا بعد تصريحات الوزير السعودي، يجب أن يتذكر أن السعودية وقطر قد تآمرت على سوريا وباعترافات حمد بن جاسم آل ثاني”.

وأوضح محلي أن “زيارة حكّام الأنظمة العربية للمناطق السوريّة المنكوبة كافية لإزالة الجليد برمّته في العلاقات العربية مع سوريا التي لم تقم بأي عمل عدائي ضد هذه الدول، على الرغم من كل ما قامت به بعض هذه الدول لتدمير سوريا أرضاً وشعباً ودولة”.

وعن شروط الرياض لتطبيع العلاقات مع دمشق، أوضح الباحث الزائر في “معهد الشرق الأوسط” بواشنطن والخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية أنطون مارداسوف لصحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، أنّ السعودية أثبتت أنها لا تعارض الحوار، ولكن في الواقع، توجد على قائمتها شروط قدمتها إلى سوريا منذ 5 سنوات للوفاء بها ولا شيء تغير منذ ذلك الحين”.

ولم يستبعد مارداسوف أن يكون العامل الأمريكي قد أثر أيضاً في الاستعداد الواضح للتفاوض، قائلاً: “في الآونة الأخيرة، تميل المملكة العربية السعودية إلى اتخاذ خطوات تتعارض مع رؤية الولايات المتحدة الاستراتيجية، وإذا كانت نية الرياض التفاعل مع دمشق بدرجة محدودة حقيقية، فمن المحتمل أن يحدث كل شيء بوساطة دول وسيطة في الوقت الحالي”.

يشير محللون إلى أن “الانفتاح السعودي على دمشق يمثل لهم جزءاً من التخلص من إرث الحروب المكلفة السابقة، والتوجه نحو سياسة صفر مشاكل، لكنه في الوقت نفسه خيار سيكون مفيداً حسب ظنهم لاحتواء النفوذ الإيراني في المنطقة، على أساس أن التقارب العربي مع سوريا سيجعلها قادرة على تنويع خياراتها السياسية بدلاً من دفعها إلى البقاء في تحالف استراتيجي إقليمي وحيد مع طهران، وخصوصاً بعدما أبدى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان نيّته التقارب مع دمشق، وانخرطت الإمارات في مسار مصالحة مع السوريين منذ سنوات”.

أثر برس

اقرأ أيضاً