أقالت اللجنة المؤقتة للاتحاد السوري لكرة القدم المدرب رأفت محمد من قيادة المنتخب الأولمبي السوري بعد النتائج المخيبة.
وتواصل بذلك الكرة السورية سقوطها بعد فشل تأهل الأولمبي إلى بطولة كأس آسيا تحت سن 23 وخروجه من بطولة غرب آسيا بخسارة كبيرة أمام الأردن بخمسة أهداف.
ورغم كل التوقعات التي رجحت تفوقه وتألقه ووصوله إلى كأس آسيا التي لم يغب عنها منذ انطلاقتها، تقف أسباب واضحة وراء فشل الأولمبي السوري مع المدرب رأفت محمد.
1- تفرّد بالقرار الفني:
وفر اتحاد الكرة السابق برئاسة حاتم الغائب كل مقومات النجاح للمنتخب الأولمبي من معسكرات محلية وخارجية ووديات مكثفة ودعم معنوي كبير ومتابعة واهتمام ملفت، دون تدخل بأي قرار فني الذي بقي بيد رأفت محمد.
ورفض رأفت محمد مشاركة أي لاعب محترف أو من أصول سورية رغم تألق بعضهم في الوديات، أو تهميشهم في المعسكرات بشكل مقصود دون أي مبرر، وتحت الضغط الجماهيري والإعلامي شارك أولفير قسكو الذي قدم مستوى جيد في مواجهتي اليمن وقطر.
الملفت أن رأفت محمد لديه ثلاثة مدربين مساعدين وهم محمد إسطنبلي ومصعب محمد وصافي عيوش، والثلاثي فشل في تغيير قرار رأفت محمد الذي ظل مصمماً على إبعاد اللاعبين المحترفين.
2- علامات استفهام على التحكيم:
تعرض المنتخب السوري لظلم تحكيمي واضح وكبير في مواجهتي اليمن وقطر، حيث لم يمنح ركلة جزاء واضحة في مباراة اليمن التي انتهت بالتعادل السلبي.
فيما منح حكم مباراة قطر ركلة جزاء لـ “العنابي” مشكوك في صحتها، ساهمت في فرض التعادل الذي أخرج “نسور قاسيون” من حسابات التأهل.
وتقلصت الحظوظ أولاً بالتعادل مع اليمن قبل الدخول في مباراة قطر بخيار واحد وهو الفوز، الذي لم يتحقق رغم اللعب بشكل ملفت خاصة بالشوط الثاني.
3- أداء فردي:
المنتخب الأولمبي السوري يضم لاعبين على مستوى جيد وهم نواة المنتخب الأول، ومن أبرزهم محمد ريحانية ومحمد الحلاق وعلي بشماني والليث علي.
لكن الملفت أن اللعب الجماعي كان غائباً وكذلك بناء الفرص من الخلف، ليعتمد المنتخب السوري على مهارات اللاعبين وخبرتهم بالاختراق والدخول بالعمق الدفاعي، مع غياب للتركيز الذهني والتعامل المثالي للهجمات المرتدة التي كانت بطيئة للغاية.
وظهرت أخطاء خط الدفاع بوضوح دون أي تحرك سريع من الجهاز الفني الذي بقي متفرجاً على غياب الفاعلية الهجومية في مباراة اليمن والشوط الأول في مواجهة قطر، حيث تراجع “نسور قاسيون” للدفاع بشكل غير مبرر بعد تسجيل هدف التقدم بنيران صديقة.
لا يمكن للشارع السوري أن يتقبل بقاء المدرب رأفت محمد في منصبه وهو ما قررته اللجنة المؤقتة للاتحاد بإقالته، عسى أن يعوض منتخب الرجال في تصفيات القارة الأسيوية المؤهلة إلى كأس العالم أحزان السوريين.