نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، تقريراً يوضح معنى وسبب “فقدان الذاكرة في مرحلة الطفولة”.
حيث عرضت الصحيفة مصير ذكريات الطفولة المبكرة أي ما قبل 3 سنوات، وبحثت في أسباب صعوبة استرجاعها في المراحل العمرية الأكثر تقدماً.
ووفقاً للصحيفة المذكورة، فإن العلماء يلاحظون أن “أدمغتنا بهذا السن الصغير لا تحتفظ بالذكريات على الرغم من أن العقول تكون في تلك المرحلة أكثر مرونة وقادرة على استيعاب الكثير من المعلومات في مساحة صغيرة من الوقت، لكن السر يكمن في أن أجزاء من الأدمغة التي تحتفظ بهذه المعلومات تكون في ذلك الوقت قيد التطور والنمو”.
وقال العلماء: “منذ لحظة الولادة وحتى بلوغ سن المراهقة المبكرة، يطور المخ الدوائر الأساسية فيه، بهدف أن تصبح الناقلات الكهربائية مبطنة بأنسجة دهنية تجعلها موصلة بشكل أكبر، وهو ما يعزز قدرة الإنسان على الاحتفاظ بالذكريات”.
بدورها، الباحثة باتريشيا باور، أوضحت أنه خلال عملية التطور من المرجح أن يتعذر الوصول إلى الذكريات من أدمغة الأطفال إذ تتم إعادة هيكلة الخلايا العصبية في أدمغتنا بعد البلوغ.
وكان العلماء كشفوا في عام 2005 أن الأطفال في سن الخامسة والنصف يمكنهم استرجاع ذكريات عمر الثالثة بنسبة 80% لكن عند الوصول إلى سن 7 سنوات ونصف، تقل قدرتهم على التذكر إلى ما دون الـ 40%، ما يعني أن الأطفال يمكنهم تذكر الأشياء، لكن هذه الذكريات لا تبقى إلا لفترة محدودة ثم تتلاشى، ولا يمكن للإنسان استرجاعها في مراحل عمره التالية.