شهدت مدينة طرابلس اللبنانية مساء أمس مواجهات عنيفة ودامية بين الجيش اللبناني والمطلوب هاجر العبدالله الدندشي الملقب بـ”البيك”، والتي راح ضحيتها الجندي خالد خليل وأصيب 6 آخرين، فضلاً عن مقتل البيك.
ووفقاً لمواقع لبنانية، فإن “الدندشي هو شاب عشريني من مواليد عكار ينتمي إلى تنظيم داعش، وكان أحد الأركان البارزة التابعة لمجموعة أسامة منصور، والتي خاضت معارك قوية مع الجيش إلى جانب شادي المولوي خلال جولات القتال بين جبل محسن وباب التبانة”.
ولفتت المواقع المذكورة إلى أنه “بعدما نفذ الجيش عملية عسكرية ضدهم في تشرين الأول 2014، استطاع الدندشي الهروب مع عدد من المسلحين من المنطقة، فغادر إلى سوريا ومن ثم إلى العراق حيث التحق هناك بتنظيم داعش وقاتل إلى جانبه، وفي العام 2017، تسلل الدندشي إلى لبنان مجدداً وأقام في التبانة، وبقي متوارياً عن الأنظار بسبب ملاحقة الجيش له حتى معركة أمس الأحد، وهو متّهم بالتخطيط لتنفيذ عمليات أمنية ضد الجيش”.
وأفاد مصدر أمني لم يتم الكشف عن اسمه أن “طرابلس قد تشهد لاحقاً عمليات دهم أمنيّة واسعة، لا سيما بعد التأكد من وجود خلايا إرهابية نائمة سيجري القبض عليها تباعاً”.
تجدر الإِشارة إلى أن أبواب المدارس أقفلت صباح اليوم، في التبانة، فيما تسود حالة من الترقب والخوف حدت من حركة التنقل، وهناك خشية بين المواطنين من تأجيج الوضع الأمني مع اقتراب موعد الانتخابات.