أثر برس

لمواجهة المرحلة المقبلة.. مشروع قطري جديد للمعارضة السورية و”الجـ.ولاني” شريك به

by Athr Press Z

اجتمعت في الأسابيع الفائتة في الدوحة شخصيات من المعارضة السورية، وممثّلون عن فصائل مسلحة تعمل في سوريا، بحضور رئيس “الائتلاف” المعارض سالم المسلط، وأكدت التسريبات أن هذه الاستضافة القطرية لشخصيات من المعارضة السياسية والمسلحة كانت ورشة عمل لنقل مركز عمل المعارضة إلى الدوحة بدلاً من أنقرة.

ونقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادر معارضة تأكيدها أن “ورشة العمل التي أضافتها الدوحة تهدف في المقام الأوّل إلى إحياء دور العاصمة القطرية بوصفها مركز نشاط للمعارضة السورية، في ظلّ التضييق التركي الكبير على نشاط الأخيرة، سواء بسبب الانتخابات التركية، أم لأسباب تتعلّق بالاستعداد لمراحل الانفتاح المقبلة بين أنقرة ودمشق، والتي يتمّ التحضير لها بدفع روسي – إيراني”.

وأضافت المصادر أن الورشة حضرها مسؤولون قطريون اجتمعوا بمعارضين سوريين، بهدف حثّهم على الخروج بتشكيل سياسي أكثر شمولية، استعداداً للمرحلة المقبلة، التي تشهد انفتاحاً عربياً كبيراً على سوريا.

وأشارت المصادر إلى أن هذه الأهداف لا يمكن تحقيقها قبل وقف “حالة الاستنزاف الداخلي بوساطة المعارك المندلعة بين الفصائل، وتوحيد الجهود السياسية، والانخراط في عمل واسع يفتح الأبواب بين المناطق الخارجية عن سيطرة الحكومة”، في إشارة إلى إدلب التي تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام- جبهة النصرة سابقاً” بزعامة أبي محمد الجولاني، وكذلك “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” التي تسيطر على المناطق النفطية في الشرق السوري.

وأضافت مصادر “الأخبار” أن “هناك شخصيات سورية تعيش في قطر، تتمتّع بعلاقات وطيدة مع “هيئة تحرير الشام”، عرضت مشروعاً لتوحيد الشمال السوري بمختلف فصائله،مع “هيئة تحرير الشام” بزعامة “أبو محمد الجولاني” خصوصاً أن الأخير بات يملك حضوراً وازناً في مناطق سيطرة الفصائل بعد مبايعة فصائل عدّة له في ريف حلب” إلّا أن هذا العرض اصطدم بحقيقة عدم مقدرة الواجهة السياسية للمعارضة على فرض أيّ قرارات على الفصائل، ورفض تيّار داخل جماعة “الإخوان المسلمين” هذا المقترح الذي اعتبرته “تسليماً لمناطق سورية للجولاني المصنَّف في لوائح الإرهاب” وفقاً لما نقلته “الأخبار”.

وأكدت المصادر أن قطر ستستمر بتقديم دعمها للمعارضة السورية، تمهيداً لنقل نشاطها جزئياً أو كلّياً من أنقرة إلى الدوحة، التي تتمتّع واشنطن بأريحية أكبر فيها مقارنة بتركيا.

وفي هذا الصدد أشارت “الأخبار” إلى أنه من المحتمل أن تمهّد هذه الخطوة لتوحيد الجهود مع واشنطن، التي تعمل على تنمية التيّار العربي في “قسد”، بالإضافة إلى الفصائل العربية التي تدعمها وتديرها في منطقة التنف جنوبي سوريا، وتتمكن في النهاية فتح الشرق السوري على الشمال، وصولاً إلى الشمال الغربي، وخصوصاً أن الجولاني بات يتمتّع بحظوة أمريكية نتيجة تعاونه الأمني المستمرّ مع واشنطن.

يشار إلى أن موقف قطر الرافض لعودة سوريا إلى الجامعة العربية هو الموقف الأكثر حدّة بين الدول الرافضة، الأمر الذي برز مؤخراً في قمة “مجلس التعاون الخليجي” التي عُقدت في جدة لمناقشة الملف السوري.

أثر برس 

اقرأ أيضاً