أكد وزير الدولة السوري لشؤون المصالحة علي حيدر أن الظروف لتفعيل المصالحة في جنوبي دمشق أصبحت أكثر نضجاً للذهاب نحو مصالحات محلية شاملة وتفعيلها في المنطقة الجنوبية من دمشق بالتوازي مع مواجهة “داعش”.
ويأتي هذا بعدما أعلنت القوات السورية عن مهلة للفصائل في منطقة القلمون الشرقي للقبول بإجراء مفاوضات.
وفي السياق ذاته كشفت قناة “أورينت” المعارضة أن فصائل المعارضة في منطقة القلمون الشرقي أعلنت عن قبولها بإجراء مفاوضات مع الجانب الروسي.
وأعلنت القناة المذكورة أن الفصائل في المنطقة شكلت قيادة موحدة، كما أصدرت لجنة التفاوض عن مدينة “الضمير”، بياناً أكدت فيه أنه سينبثق عن “القيادة الموحدة” مكتب سياسي من مهامه إدارة ملف التفاوض مع الحكومة السورية وروسيا، لافتاً إلى أنه لا مانع من إجراء مفاوضات مع الحكومة السورية حول مستقبل القلمون الشرقي.
ونقلت “أورينت” عن المنسق العام لفصيل “أحمد العبدو” سعيد سيف قوله: “جرى الاجتماع مع مسؤول لجنة المصالحة وممثل عن النظام”، مؤكداً أن مطالب الروس كانت بالدرجة الأولى المصالحة وترك السلاح الثقيل والمغادرة”.
ولفتت القناة إلى أنه عُقدت جولة مفاوضات مؤخراً في “المحطة الحرارية” والتي ضمت لجنة الوفد المدني الممثلة عن كل من مدن وبلدات “جيرود، الرحيبة، الناصرية” مع لجنة من الجانب الروسي، وذلك للتوصل إلى اتفاق نهائي في المنطقة.
ويأتي هذا القرار بعدما أعلن القيادي في “جبهة تحرير سوريا” أبو آدم القلموني الأحد أنه لا يوجد نية لدى “الجبهة” بالخروج من منطقة القلمون الشرقي.
يذكر أن منطقة القلمون الشرقي ينتشر فيها عدة فصائل منها “فيلق الرحمن وجيش الإسلام” اللذان خرجا مؤخراً من الغوطة الشرقية، حيث اُعتبر هذا الانسحاب خسارة كبيرة للدول الداعمة لهما ومنها السعودية وقطر.
وتأتي هذا المفاوضات في القلمون استكمالاً لسلسلة المفاوضات التي جرت برعاية روسية في الغوطة الشرقية، حيث رفضت الحكومة السورية وروسيا توجه “جيش الإسلام” إلى القلمون الشرقي وأصرت على أن تكون وجهتهم إلى الشمال السوري، الذي شهد مؤخراً عمليات عسكرية تركية أسفرت عن سيطرة الفصائل الموالية لتركيا على مدينة عفرين وقراها، إضافة إلى أن المتحدث الرسمي لـ “فيلق الرحمن” وائل علوان أكد على وجود قنوات اتصال مباشرة مع الجانب التركي منذ خروجهم من الغوطة إلى أن وصلوا إلى محافظة إدلب وأن التنسيق لا يزال مستمراً إلى الآن.