بدأ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بجولته في دول المنطقة التي أطلق عليها اسم “المبادرة الشاملة بأبعاد تنموية واقتصادية بالدرجة الأساس”، حيث وصل أمس السبت إلى الرياض.
واعتبر العبادي هذه المبادرة أنها بمثابة إعادة صياغة العلاقات الاقتصادية والسياسية بين دول المنطقة، وعبر عن هذا قائلاً: “إن المشروع العراقي الجديد يستهدف الخروج من عنق الزجاجة نحو دول المنطقة لنسج علاقات مبنية على أساس الشعوب وليس على أساس الأنظمة ولا تخضع للخلافات السياسية بين الدول، فنحن نريد علاقات متينة يصعب تخريبها”.واستقبله الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وعدد من المسؤولين السعوديين، من بينهم وزير شؤون الخليج ثامر السبهان وغياب كل من ولي العهد محمد بن سلمان ووزير الخارجية عادل الجبير، وحضور وزيري الخارجية والدفاع العراقيين ووزراء آخرين في قصر العوجا بالدرعية مساء السبت.
وجاءت زيارة العبادي إلى السعودية تلبية لدعوة الملك السعودي، الذي اتصل به هاتفياً قبل أيام وبارك للعراق الانتصارات التي تحققت على الإرهاب، مؤكداً رغبة بلاده في تعزيز علاقاتها مع بغداد.
وكان قد أكد الملك السعودي على ضرورة عدم التعرض للأكراد في العراق وعدم حدوث أي اشتباكات بينهم وبين الحكومة العراقية، تعليقاً على أحداث كركوك، وجاء تعليقه بالتزامن مع تنديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمواجهة الأكراد في العراق مؤكداً أن علاقة أمريكا مع الأكراد جيدة.
وفي السياق ذاته أصدر مكتب العبادي الإعلامي أن رئيس الوزراء العراقي سيحضر الاجتماع التنسيقي الأوّل بين العراق والسعودية، دون أن يقدم أي معلومات عن البلدان التي سيزورها العبادي خلال جولته، لكن قناة “الميادين” أكدت أن زيارة العبادي ستشمل كلاً من الأردن ومصر وتركيا.
وأفاد البيان أن الجولة تهدف إلى: “تعزيز التعاون بين العراق ودول المنطقة بما يخدم مصلحة العراق وشعبه، خصوصاً بعد الانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات العراقية على عصابات “داعش” الإرهابية واقترابها من حسم المعركة، ما يتطلب تضافر الجهود للشروع بمرحلة جديدة من التنسيق مع دول المنطقة لإعادة إعمار العراق والتعاون في المجال الاقتصادي والتجاري والمجالات الأخرى”، ويرافق العبادي في جولته عدد من الوزراء والمسؤولين والمتخصصين في المجالات المختلفة.