أفاد العلماء بأنه على الرغم من تعدد اللغات واختلافها حول العالم، تبقى لغة الأم اللغة الموحدة التي تمكّن أي رضيع لم يتقن الكلام بعد أن يفهمها، موضحين أن لغة الأم ترتكز على النغمة المختلفة والمبالغ فيها مرات كثيرة والتي تتخذ منحى موسيقي إلى حدٍ ما.
وأوضح العلماء أنهم قاموا بالبحث عن سر هذه الطريقة الفطرية التي تستخدمها الأمهات مع اطفالهنّ.
وتوصل العلماء إلى أن طريقة الكلام المبالغ فيها واللهجة الموسيقية التي تتكلم فيها الأمهات حول العالم هي طريقة فطرية تساعد الطفل على تعلّم التفريق بين أصوات الجميع من حوله وبين صوت أمه، بالإضافة إلى تسليط انتباهه إلى صوت الأم فوراً بعد ولادته.
وتؤكد الدراسات أن هذه اللغة التي تعتمدها الأم مع طفلها تلعب دوراً مهماً في مساعدته على تعلم اللغة والكلام مع تقدمه في السن وإشراك مشاعر الطفل في الحديث الذي توجهه والدته إليه.
وختم العلماء كلامهم قائلين: “ليس من الغريب أبداً أن يفهم الرضيع لغة أمه هذه منذ عمر صغير جداً، خاصة وأن الأبحاث السابقة بينت أنه قادر على التقاط الأنماط في طريقة كلام والدته، والبدء بتطوير قدراته التواصلية وتكوين اللغة لديه قبل أن يولد حتى”.