يزداد معدل الأمراض المنقولة بالغذاء وحالات التسمم الغذائي في فصل الصيف، ففي هذا الفصل ترتفع درجة الحرارة وتكون الأجواء الحارة والرطبة البيئة المثالية لتكاثر الجراثيم، وبالتالي يزداد تلوث الطعام بها.
وبيّن الأطباء أن هناك سببين على وجه التحديد لزيادة حالات التسمم، وكلاهما لهما علاقة بالحرارة، إذ لا بد للبكتيريا أن تزدهر في بيئات تتراوح من 40 إلى 140 درجة فهرنهايت، مع إمكانية مضاعفة أعدادها خلال 20 دقيقة فقط.
وأوضح الأطباء أنه من المعلوم أن البكتيريا تتواجد في جميع أنحاء البيئة، في التربة والهواء والماء وحتى في أجسامنا، وتنمو هذه الكائنات الحية الدقيقة بشكل أسرع خلال أشهر الصيف بسبب المناخ الحار والرطب، ولكن من الصعب ملاحظتها والتركيز عليها بسبب حجمها المجهري. لذلك يجب التأكد من أخذ وقت إضافي لغسل المنتجات الطازجة جيدا خلال أشهر الصيف لتجنب تناول البكتيريا الضارة.
كما لفتوا إلى أن السبب الآخر الذي من المحتمل أن يكون الأبرز من بين الاثنين، هو أن عدد النشاطات في الهواء الطلق والتي تقدم خيارات طعام قابلة للتلف بسرعة، تزداد وتيرتها بسرعة في فصل الصيف، إذ يقوم الناس بتحضير النزهات وحفلات الشواء ورحلات التخييم، ويتم خلالها إعداد الطعام في الخارج، وبالنظر إلى هذه الظروف، تحظى البكتيريا الضارة بالعديد من الفرص لتتكاثر بسرعة في الطعام فتمرض الناس.
وأشار الأطباء إلى أن أعراض التسمم الغذائي تختفي من دون علاج ومن تلقاء نفسها في غضون أيام قليلة، إلا أنه في بعض الحالات ينبغي الذهاب إلى الطبيب مختص دون تردد.