يعتبر تأديب وتوبيخ الأطفال من الأمور الحساسة، فغالباً ما يكون توبيخ الأهل لأطفالهم ردّة فعل لاإرادية نتيجة عدم سماع الطفل الكلمة أو تصرفه بعكس توصيات والديه، وبغية عدم تكرار الخطأ نفسه مرة أخرى.
كما أن الاعتماد على التوبيخ يضر الطفل أكثر مما يفيده، وفي هذا الصدد يجب أن تعلمي أنه لا يجب أن تسمحي لأي كان بتوبيخ طفلك.
حيث أكد العلماء أن طفلك يفقد ثقته بك إذا سمحت لأي أحد توبيخه فالطفل يلجأ إلى أمه للحماية ويعرف أنه بخير معها فإذا تعرض للتوبيخ من غير أمه وأبيه ووجدك راضية عن ذلك سيشعر بأنك قد تتخلين عنه في أي لحظة.
كما أوضح العلماء أن بتوبيخه من الأخرين تضعف شخصيته كثيراً، فيبحث عن موافقة الآخرين وقبولهم له وبخاصة عندما يكبر، لذلك احرصي دائماً أن تدافعي عن طفلك وأن يعرف من حوله أنه ممنوع عليهم توبيخه، وإذا ارتكب فعلاً أي خطأ وبّخيه أنت جانباً.
واحرصي على أن تكوني هادئة وصابرة بالتعامل معه، وتأكدك ألا يكون هو غاضباً لكي يصغي اليك جيدًا، تكلّمي معه بروية وقولي له مثلًا: “أنت طفلي الذكي والمجتهد، أنا أثق بأنك ستسمع الكلمة لأنك أصبحت كبيراً وما فعلته ما هو الاّ خطأ ولن تكرّره أنا أكيدة”.