أثر برس

لهذه الأسباب أمريكا تعادي إيران

by Athr Press Z

يبدو أن العداء لإيران من قبل بعض دول الخليج فتح المجال أمامهم لإقامة علاقات جيدة جداً مع الكيان الإسرائيلي، وبعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي والتصريحات الأوروبية الرافضة لهذا الانسحاب، وتأكيد الدول الأطراف في الاتفاق على الالتزام به ، ينذر بتغيرات معينة في موازين التعامل مع أمريكا “الدولة العظمى”.

فنشرت صحيفة “ناشيونال إنترست” الأمريكية مقالاً عن العداء الأمريكي لإيران ورد فيه:

“بذل البيت الأبيض قصارى جهده لربط العراق بأكبر عدد ممكن من المشاكل في المنطقة، مثل دعم الإرهاب أو معاداة دول الخليج أو تهديد إسرائيل،  حيث يقوم البيت الأبيض اليوم بمحاولة ربط إيران بمثل هذه الأمور، وهذا الادعاء يشكل خدعة تاريخية مضللة تماماً”.

أما “البناء” اللبنانية فأشارت إلى بوادر تشكل مشهد دولي جديد بعد التطورات الأمريكية الأخيرة، حيث نشرت في صفحاتها:

“أمران جديدان على حسابات المحلّلين والسياسيين أظهرتهما الأيام، الأول لهاث أميركي نحو القمة مع زعيم كوريا الشمالية رغم فقدان المهابة بعد كل ما تعرّضت له القمة، وتمسّك أوروبي بالتفاهم النووي مع إيران والالتزام بتخطّي عقدة العقوبات الأميركية بما يُطمئن إيران لمصالحها بعدما حسمت أنّها تلتزم بالتفاهم بقدر ما يلبّي هذه المصالح، فهل هذه بدايات لتبلور مشهد دولي جديد، وهل بدأ زمن تفكّك الغرب الذي عرفناه تقليدياً بقيادة أميركية؟ وهل تلعب الجغرافيا السياسية التي جذبت روسيا كلاعب إقليمي لعبتها الآن مع أوروبا بعدما صارت أميركا لاعباً إقليمياً في شرق آسيا بقوة الجغرافيا السياسية ومفاعيلها ذاتها؟”

وصحيفة “الغد” الأردنية أشارت إلى خطورة إخفاء القضية الفلسطينية وراء عداء الولايات المتحدة ودول الخليج لإيران، فقالت:

“لا يجوز التقليل من خطورة ومعنى التصريحات التي تصر على مزج الموضوعين الإسرائيلي والإيراني، وكأن هناك ثنائية ترفض رؤية الموضوعين منفصلين. لكن لا بد من الدقة في وزن قيمتها، ومدى انتشارها، ويجب تحليل أسبابها، من دون قبولها، ولا بد من خطاب مضاد يوضح الخطر الإسرائيلي الفعلي في المنطقة، وهو ما يحتاج لمقال منفصل”.

بات واضحاً أن العداء لإيران بعيد كل البعد عن مكافحة “الإرهاب”، فعندما يتم اتخاذ عداء إيران ساتراً لتوطيد العلاقات مع الكيان الإسرائيلي، يكون ذلك خير دليل على أنها تشكل تهديداً كبيراً للوجود الإسرائيلي في المنطقة.

 

اقرأ أيضاً