أفاد الأطباء، بأن سماعات الأذن الخاصة بالهواتف النقالة، تضر الصحة بشكل كبير، وقد تؤدي إلى فقدان حاسة السمع.
ووفقاً لوكالة “سبوتنيك” الروسية، فإن الأخصائي في طب الأنف والأذن والحنجرة، ميخائيلوفيتش زايتسيف، قال: “تؤثر هذه السماعات بشكل سيء على سمعنا، وحتى لا تدمروا سمعكم باستخدام هذه السماعات يجب التعرف على أمرين هامين، أولاً أن لا تتجاوز فترة استخدام السماعات يومياً لأكثر من ساعة، ثانياً الصوت القوي يدمر السمع.. هنا أتحدث عن الأذن الداخلية، حيث يتم تحويل الموجة الميكانيكية إلى دفعة كهربائية تنتقل إلى الدماغ، وفي حال إزعاج هذا العضو فإن الدماغ لن يقوم بقراءة موجة الصوت بشكل صحيح”.
وأضاف زايتسيف: “أيضاً من الممكن أن تسبب السماعات الصداع بشكل مستمر، لأن السمع و الدماغ مرتبطان بشكل مباشر بنسبة 100 في المئة، حيث يقوم جسمنا بالتعرف على الأصوات من مسافة معينة، فأصوات الدراجات النارية والمنشار الكهربائي غير مرغوب بها، كذلك الأمر بالنسبة لسماعات الأذن فهي تقع على مسافة بضعة سنتيمترات من الأذن الداخلية، الأمر الذي يتسبب بحدوث ضغط داخل الجمجمة وطنين في الأذن بالإضافة للشعور بصداع نصفي، وفي هذه الحالة يرسل جهاز المناعة في الجسم إشارات لإزالة السماعات من الأذن”.
ونصح الطبيب بأن لا تكون مدة الاستخدام اليومي للسماعات أكثر من ساعة، ويمكن تقسيم الفترة على قسمين كل منها بـ30 دقيقة.
وحول الأشخاص الذين ينامون مستخدمين السماعات قال الطبيب: إن “استخدام السماعات أثناء النوم أمر ضار جداً، حيث يقوم الدماغ في هذه الفترة بأخذ جزء من الراحة إلا أن استمرار الموسيقى وضجتها يمنعان ذلك”.
وكان الطبيب المذكور قد قدم نصيحة للأشخاص الذين لايستطيعون التخلي عن سماعات الأذن، بأن “يستخدموا سماعات جيدة تتميز بأمواج صوتية متعددة وغالباً ما تكون مثل هذه السماعات باهظة الثمن لوجود تكنولوجيا متطورة فيها تراعي الحالة الصحية لمستخدمها”.