كشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية عن شركة أمريكية تعمل منذ عام 2010 في الإمارات لمنع أي محاولة لظهور احتجاجات من قبل الشعب الإماراتي.
وأكدت “لوموند” أن رئيس شركة “بلاك ووتر” الأمريكية للخدمات الأمنية إريك برنس، قرر أن يقيم في الإمارات، و أنشأ وقوة لحساب ولي عهد أبوظبي “محمد بن زايد” قوامها 800 مقاتل أجنبي هدفها قمع أي ثورة داخلية.
وأفادت الصحيفة الفرنسية أن “بلاك ووتر” عملت في العراق وأطلقت عناصرها على المدنيين في بغداد في أيلول 2007، مما أدى إلى تشويه صورتها فقررت تغيير اسمها ليصبح “كسيسرفيسز”، وبعد عام واحد فقط غيرت الاسم إلى “أكاديمي”.
وأشارت “لوموند” إلى أن الجيش الأمريكي يعتمد على أعداد كبيرة من عناصر هذه الشركة رغم تحفظ بعض الخبراء الأمريكيين على ذلك، لافتة إلى أن مكتب الميزانية التابع للكونغرس الأمريكي يؤكد أن تكاليف الشركات الخاصة مماثلة لتكاليف الوحدات العسكرية لأداء المهام والوظائف نفسها، ويوجد في الوقت الحالي لدى الولايات المتحدة الأمريكية 26 ألف مقاول في أفغانستان، منهم 9500 أمريكي، مقابل 11 ألف و400 جندي.
ونشرت “لوموند” رسماً بيانياً مدعماً بخرائط تظهر مناطق تواجد “أكاديمي” حول العالم، يظهر منه أن هذه الشركة العسكرية الخاصة موجودة في 40 بلداً، من بينها دول الشرق الأوسط وشرق أفريقيا وبعض الدول الأوروبية والآسيوية الأخرى، وأنها حصلت على 1.8 مليار دولار من العقود الحكومية.
ونقلت وسائل الإعلام الخليجية عن مصادرها أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يعتمد عليهم ، في حملة اعتقالات الأمراء بالمملكة، وغالبيتهم من الجنسية الكولومبية.
وأضافت المصادر أن هؤلاء المرتزقة يتقاضون رواتب قليلة بالنسبة لنظرائهم من الجنسيات الأخرى، وهو ما يجعلهم مفضلين بالنسبة لابن سلمان، حيث يعيشون في مبان منفصلة عن الجنود السعوديين وتعهد إليهم مهمات الاعتقال والإيقاف السريعة ضد الأمراء ذوي النفوذ والأتباع، كما أنهم يستخدمون لتخويف الآخرين الذين لم يُعتقلوا بعد.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء القطري السابق عبدالله بن حمد العطية قد تحدث عن خطة تمولها الإمارات لغزو بلاده بمرتزقة شركة “أكاديمي” الأمريكية، مشيراً إلى أن الخطة لم تلق بعد “الضوء الأخضر” من قبل واشنطن ليتم تنفيذها.
وذكر نائب رئيس مجلس الوزراء القطري السابق، لصحيفة “ABC” الإسبانية، أن الآلاف من الجنود في “أكاديمي” يخضعون لتدريبات في دولة الإمارات بهدف غزو قطر، لكن لم تحظ هذه الخطط بالدعم اللازم من قبل البيت الأبيض وتم التخلي عنها، حيث تسعى أمريكا في الوقت الحالي إلى توطيد علاقاتها مع قطر خصوصاً على الصعيد العسكري.