أكد وزير الدفاع الإسرائيلي “أفيغدور ليبرمان” أن القلق من القوة الإيرانية ومن اقتراب القوات السورية وحلفاءها من حدود فلسطين المحتلة أمر طبيعي، مشيراً إلى أن الكيان الإسرائيلي لا يملك القوة الكافية للمواجهة في حال بدأت الحرب.
وجاء ذلك في كلمة ألقاها “ليبرمان” في معهد واشنطن للأبحاث، ونشرتها صحيفة “هآرتس” العبرية، حيث قال: “مع كل الاحترام لقواتنا وجيشنا الإسرائيلي، في النهاية إسرائيل صغيرة ولسنا قوة دولية”، مشدداً على ضرورة عدم التدخل بشؤون سوريا الداخلية في المرحلة الحالية، وذلك بعدما أشار المحللون في صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية بعد الضربة الثلاثية على سوريا إلى أن نتائج هذه الضربة لم تكون جيدة عليهم، حيث قال محلل الصحيفة العسكري: “ها قد عدنا لوحدنا”، حيث أكدت التقارير العبرية أن الكيان الإسرائيلي قدم الدعم اللوجستي للدول التي شنت الضربة.
وأضاف “ليبرمان” أن “مشكلتنا هو أننا لن نسمح لحلفاء القوات السورية بإنشاء قواعد متقدمة في سوريا ضد إسرائيل، وهذا أمر واضح بالنسبة لنا وأوضحنا هذا الموقف في واشنطن وكل أنحاء العالم، وأعتقد أن هناك تفهم من واشنطن وناقشنا ذلك وتوصلنا لتفاهمات عدة، وفي نهاية اليوم لدى إسرائيل حليف واحد حقيقي هو الولايات المتحدة الأمريكية ونحن نقدر ذلك”.
وحول علاقة “إسرائيل” مع روسيا في سوريا، قال “وزير الدفاع الإسرائيلي” يوم أمس: “مصالح روسيا مختلفة للغاية عن مصالحنا، لكننا نحترم أولوياتهم، نحاول تفادي الاحتكاكات المباشرة والتوتر”، كما أكد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن روسيا على تواصل مع الجانب الإسرائيلي من خلال القنوات المعنية، وأضاف رداً على سؤال حول ما إذا كان الرئيس بوتين على اتصال مع الحكومة الإسرائيلية في وقت الضربة الجوية على سوريا، قال بيسكوف: “لم يكن هناك اتصالات بين بوتين وزملائه الإسرائيليين”، وذلك عندما استهدفت الطائرات الإسرائيلية مطار T4 العسكري بريف حمص في 9 من نيسان الجاري.
وفي وقت سابق، أكدت وكالة “سبوتنيك” أن فصائل المعارضة في الجنوب السوري وتنظيمي “جبهة النصرة وداعش” يخططون لإقامة منطقة حكم ذاتي برعاية أمريكية، وذلك بالتزامن مع حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن احتمال انسحاب قوات بلاده من سوريا واستبدالها بقوات عربية.