لا يزال اللاجئون من مختلف الجنسيات “سوريين، عراقيين، إيرانيين، أتراك..” عالقون عند الحدود بين بولندا وبيلاروسيا، وسط ظروف أقل ما يُمكن وصفها بـ “المأساوية”.
وعلى إثر ذلك، ناشد ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، المنظمات الإنسانية والحقوقية لإنقاذ عائلة سورية عالقة على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا التي ترفض إدخالهم، بينما بيلاروسيا ترفض إعادتهم.
وأوضح الناشطون أن العائلة عالقة منذ 6 أيام، في غابة بلا طعام وشراب ووسائل بقاء على قيد الحياة ومهددون بالموت من شدة البرد والجوع.
ويعيش المهاجرون عند الحدود المذكورة، أوضاعاً إنسانية صعبة وبعضهم تعرض إلى إصابات وعنف على الحدود.
بدورها، “خلية المتابعة والإنقاذ” أفادت بأن حرس الحدود الليتواني حصل على تصريح من وزارة الداخلية باستخدام القوة المفرطة لإعادة المهاجرين إلى بيلاروسيا خاصة بعد زيادة أعداد المهاجرين الذين دخلوا الحدود من بيلاروسيا.
وأعربت “منظمة الهجرة الدولية” عن قلقها إزاء الوضع المتردي على الحدود، وأصدرتا بياناً جاء فيه “تقطعت السبل بمجموعات من الأشخاص لأسابيع، غير قادرين على الوصول إلى أي شكل من أشكال المساعدة أو طلب اللجوء أو الحصول على الخدمات الأساسية”، مضيفة: “ظروف هؤلاء المهاجرين قاسية للغاية مع وصول محدود لمياه الشرب والطعام والمساعدة الطبية، ومرافق الصرف الصحي والمأوى”.
وكان أكثر من 2700 شخص حاولوا مطلع أيلول الجاري، عبور الحدود بين بولندا وبيلاروسيا البالغ طولها 418 كيلومتراً، وفقاً لحرس الحدود البولندي.
ومن بين المهاجرين غير الشرعيين المحتجزين على الحدود مع بيلاروسيا حتى الآن، 481 فرداً عراقياً، و57 إيرانياً، و51 سورياً، و46 بيلاروسياً، و28 روسياً، و13 غينياً، و12 تركياً، وعشرة من سيرلانكا ودول أخرى.
وأطلق ناشطون سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي وسماً تحت اسم “Save syrians between Belarus and poland” في محاولة لمساعدة العالقين على الحدود.
وكانت قد ارتفعت قبل أيام، حصيلة الضحايا على الحدود البولندية بعدما أعلنت السلطات وفاة مهاجر آخر، لتصل إلى خمس وفيات على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، بحسب ما ذكر “مهاجر نيوز”، نقلًا عن حرس الحدود البولندي.