خاص|| أثر برس ناقش مجلس الوزراء مؤخراً المرسوم التشريعي الخاص بإحداث جامعة اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية.
وفي هذا السياق كشف عميد كلية اللاهوت الدكتور يوسف لاجين في حديث لـ “أثر” أن ملكيّة الكلية تعود لبطريركيّة الرّوم الملكيّين الكاثوليك ومقرّها مدينة دمشق، وقد رُخِّص لها بالمرسومٍ الجمهوري بتاريخ 2019/5/7 وبمرسوم تشريعي رقم /6/، ورخّصت لافتتاحها وزارة التعليم العالي والبحث العلميّ.
وقال عميد الكلية: “كانت تمنح درجة تخرّج بعد دراسات اللاهوت التي تمتد على أربع سنوات، وبعد متابعة الطلبات المتكرّرة إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تمَّ الترخيص لها لتُصبح كلّيّة اللاهوت المعترف بها في سوريا تمنح إجازةً في اللاهوت ويمثّلها عميدها أمام الغير”.
وأضاف لاجين لـ “أثر”: “هذه الكلّيّة تتماشى تماماً مع متطلبات مجمع التربية المسيحيّة الفاتيكانيّة الكاثوليكيّة، وقد تمّ اختيار المقرّرات كذلك حسبما تقرّه الدراسات المفروضة من قبل هذا المجمع الروماني، لتكون مقبولة من الجامعات العالميّة الكاثوليكيّة، بحيث تصدر إجازة اللاهوت منها معترف بها من الجامعات اللبنانيّة والأجنبيّة، ونحن نتابع مع الجهات الرومانية المختصة ليتمّ لهذه الكلّيّة الحق لأن تكون كلّيّة معترف بها من قِبل الفاتيكان ليُسمح لكلّ من ينال شهادة منها يحق له أن يستكمل اختصاصه حتّى درجة الدكتوراه في الجامعات الأجنبيّة، وحيث يتوفّر اختصاص اللاهوت في تلك الجامعات وطموحنا هو أن نتمكّن في المستقبل من تأمين المنح لكلّ طالب علمٍ فيها ليستكمل اختصاصه وينال درجة الدكتوراه حيث تتوفّر له الفرصة لذلك”.
وتابع: “أمّا دور هذه الكلّيّة فهو أن تفتح الباب للمتخرَّجين منها للتعليم المسيحيّ في المدارس ليكون للتربيّة الدينيّة المسيحيّة كادر من المعلّمين والمعلماّت ذوي الاختصاص بالتربيّة المسيحيّة، كما أنَّ هذه الكلّيّة ستوفّر لطلاب الكهنوت، المكان الملائم لينهلوا العلوم اللازمة لتحضيرهم لنيل إجازة علميّة تمكّنهم متابعة مسيرتهم العلميّة اللازمة لاختصاصهم الديني المطلوب للسيامة الكهنوتيّة، وتتوفّر في هذه الكلّيّة محاضراتٍ أكاديميَّة تُغني الطلاب ثقافة عامّة، كما تتوفر أيضاً الفرص لمتابعة الركب العلميّ الجامعيّ ومناهجه العصريّة، دون أن ننسى ما توليه هذه الكلّيّة من الاهتمام باللغة العربيّة واللغات الفرنسيّة والإنكليزيّة والسريانيّة واليونانيّة والعبرية التي تعتبر اللغة الرسمية للكتاب المقدس، ليتسلّح المتخرّج منها بمعرفةٍ كافية لإحدى اللغتين الفرنسيّة أو الإنكليزيّة، ويلمّ الإلمام الكافي باللغة السريانيّة التي هي لغة أصيلة في سوريا، واللغة اليونانيّة التي لا بدّ من قراءتها لمن يدرس اللاهوت ويبحث في كتب اللاهوت التي لا يخلو واحد منها من بعض الكلمات اليونانيّة ولا تخلو مادّة من العلوم العصريّة من ألفاظ مشتقّة من اللغة اليونانيّة، ويمكن للمجازين منها أن يستكملوا تحصيلهم العلميّ في الجامعة السوريّة لنيل درجة الماجستير في التربية”.
وختم عميد كلية اللاهوت الدكتور يوسف لاجين كلامه لـ “أثر” قائلاً: “الرئيس بشار الأسد، قدم غرفة أبحاث كاملة مجهزة بأحدث أجهزة الكومبيوتر (هدية للطلاب) للقيام بالأبحاث العلمية الجامعية؛ إضافة لذلك فإن كلية اللاهوت تقبل جميع الطلاب ومن كافة الأديان وليست محصورة بالمسيحيين فقط شرط حصولهم على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها”.