عزا خبير اقتصادي سوري، أسباب ارتفاع سعر الصرف حالياً في السوق السوداء مقارنة مع سعر المصرف المركزي، إلى بدء دوران العجلة الاقتصادية في سوريا.
وقال الخبير الاقتصادي محمد العبدالله لصحيفة “الأيام”: “إن ارتفاع سعر الصرف حالياً في السوق السوداء مقارنة مع سعر المصرف المركزي بفارق كبير، ليس بسبب إعادة فتح معبر نصيب، فالمعبر لم يكمل الشهر على افتتاحه، وهذه الفترة غير كافية لتحدد تأثيره على سعر الصرف أو على السوق بشكل عام”.
وأوضح العبدالله أن السبب الرئيسي لارتفاع سعر الصرف هو بدء دوران العجلة الاقتصادية مع استعادة القوات السورية للسيطرة على معظم الأراضي ما فتح أبواب إعادة الإعمار وبدء المعامل بالإقلاع.
ويرى العبدالله أن هذه الأسباب تدفع رجال الأعمال لشراء المواد الأولية والآلات من الخارج ما يجبرهم على اقتناء الدولار، لكن ما يصعّب الأمور هي “سياسة المصرف المركزي الضاغطة والمنغلقة، حيث لا يقدم المركزي التمويل الكافي الآن، ما يجبر التجار على الذهاب إلى السوق السوداء لمباشرة أعمالهم، لذلك ومع زيادة الطلب على الدولار، فمن الطبيعي أن يرتفع سعره في السوق الموازي وحتى إن وصل إلى ٥٠٠ أو ٥٥٠”.
وهنا طالب الخبير الاقتصادي “المركزي” بالعمل باستراتيجية جديدة تكون ديناميكية أكثر، بحيث تتناسب مع بدء مرحلة إعادة الإعمار.
ويسجل الدولار خلال الفترة الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً، حيث افتتح سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية اليوم بـ 473 مبيع و472 شراء، فيما يثبت مصرف سوريا المركزي السعر على 437 للمبيع و 434 للشراء.