قدّر باحث اقتصادي أن نحو 5 ملايين دولار تدخل إلى سوريا يومياً، عن طريق السوريين المغتربين، على شكل حوالات مالية، يعتاش عليها 70% من السوريين.
وصرّح الباحث الاقتصادي د.عمار يوسف لوكالة “سبوتنيك” الروسية، بأنه قد يرسل المغترب السوري حوالة مالية إلى أسرته المكونة من 7 أشخاص على سبيل المثال، مشيراً إلى أن “هذه الحوالات ليست بمبالغ ضخمة إذ أن متوسط قيمة الحوالة الواحدة لا يتجاوز 200 يورو بالحد الأقصى”.
وتابع أن غالبية الحوالات تصل بطرق غير نظامية عن طريق المعارف، مرجعاً سبب ذلك إلى أن الفرق بين سعر صرف الدولار الحكومي وسعره بالسوق السوداء يصل إلى حوالي 20%، وهذه النسبة يعتبرها المواطن أنها من حقه.
وقال يوسف إن تدني الحد الأدنى للرواتب الذي لا يتجاوز 70 ألف ليرة، يعد سبباً أساسيا لاحتياج المواطن السوري إلى هذه المساعدات الخارجية.
في حين أكد مسؤول في شركة للحوالات المالية بدمشق أن “سورية يصلها يومياً ما يزيد عن 5 ملايين دولار، كحوالات من المغتربين”، مؤكداً أن أكثر الدول التي يتم استلام حوالات منها هي ألمانيا والسويد وهولندا وتركيا، والعراق والإمارات.
وأضاف المسؤول في شركة الحوالات، والذي أصدرت الحكومة قبل نحو 5 أشهر قراراً بإغلاق شركته مع 12 شركة أخرى للحوالات الخارجية، أن قرار الحكومة عاد بالضرر على المواطنين أنفسهم، مشيراً إلى أن المواطن حالياً، ينتظر أمام باب مكتب الحوالات أكثر من 8 ساعات حتى يحصل على حوالته، في الوقت الذي تمتلك بعض الشركات التي تم إغلاقها عشرات الفروع في كافة المحافظات.
أما فيما يخص تكلفة احتياجات الأسرة السورية، كشف د.يوسف أن احتياجات الأسرة المكونة من 5 أشخاص تصل إلى حوالي 1.850 مليون ليرة، للعيش بكفاف دون رفاهية، وذلك استناداً إلى إحصائية جديدة أجريت بناء على دراسة قامت بها منظمة الأمم المتحدة تحدد حاجة الشخص الواحد من السعرات الحرارية.