خاص || أثر سبورت
يعيش نادي ليفربول أحلى أيامه الآن بعد سلسلة من النتائج الإيجابية التي حققها على كافة الجبهات التي يخوضها وهو مرشح للفوز بجميع الألقاب التي ينافس عليها ولم يخرج من أي بطولة يشارك بها وحقق لقب وبقي له ثلاثة ألقاب ممكنة.
وفاز ليفربول على تشيلسي في نهائي كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة بفارق ركلات الجزاء الترجيحية 11-10 بعد تعادلهما سلباً في الوقتين الأصلي والإضافي في مباراة حبست الأنفاس طيلة 120 دقيقة من شدة إثارتها وروعة جمالها.
كل الأماني ممكنة لتحقيق ما حققه برشلونة:
وينافس ليفربول على ثلاثة ألقاب متبقية محتملة هذا الموسم أهمها بالنسبة لعشاق الريدز هو لقب الدوري الذي يحتل فيه الفريق مركز الوصافة بفارق نقطة عن منافسه المباشر مانشيستر سيتي مع تبقي 7 مباريات على نهاية الدوري وذلك حتى يعادل رقم منافسه الأزلي مانشستر يونايتد الذي يتفوق على الريدز بلقب واحد حيث لليونايتد 20 لقباً وللريدز 19 وثاني الألقاب هو كأس أبطال أوروبا أبطال الدوري الذي سبق وأحرزه 6 مرات، وسيلتقي في الدور النصف نهائي مع فياريال وفي حال فوزه سيلعب في النهائي مع الفائز من مباراة ريال مدريد ومانشستر سيتي، أما ثالث الألقاب فهو لقب كأس الاتحاد الإنكليزي حيث سيلتقي مع تشيلسي في نسخة مكررة عن نهائي كأس الرابطة وتقام المباراة في 14 أيار القادم.
وفي حال فوز ليفربول بجميع الألقاب سيكون متاحاً له المنافسة على لقبين إضافيين هما كأس العالم للأندية وكأس السوبر الأوروبي وأيضاً كأس الدرع الخيرية التي ستكون في حسابات الموسم القادم أي أن بإمكان الليفر تحقيق جميع الألقاب الممكنة هذا الموسم، وهذا الأمر لم يسبقه إليه أي نادٍ آخر في العالم سوى برشلونة الذي فاز بستة ألقاب موسم 2009 عندما كان يدربه المدرب الشهير بيب غوارديولا وكان يلقب بفريق الأحلام لما كان يضم في صفوفه من لاعبين على مستوى عالٍ وعلى رأسهم الأرجنتيني ميسي.
ماهي المقومات التي يملكها ليفربول لحصد الألقاب؟
يملك ليفربول من المقومات لحصد جميع الألقاب هذا الموسم ما لايملكه أي فريق آخر في العالم بدءاً من جمهوره الذي لا يضاهيه جمهور في العالم بتشجيعه وتعلقه بفريقه، فهو لا يجعله يمشي وحيداً ويغني له دائماً لن تسير وحدك وهذه لها قصة سآتي على ذكرها في هذه المادة.
وبالإضافة للجمهور هناك الملعب الشهير الخاص بالنادي والذي يعتبر من أفضل الملاعب العالمية وأكثر ها جمالية وتكاملاً، وهو ملعب الأنفيلد رود الذي يتسع لـ 54074 متفرج الذي يغلب عليه اللون الأحمر، والذي تخشى جميع الأندية العالمية اللعب على أرضه لأنه كالكابوس بالنسبة لهم وقليل هي الفرق التي نجحت بهزيمة ليفربول فيه.
ومن يملك مدرباً بفكر ودهاء يورجن كلوب لن يجد صعوبة في حصد الألقاب وإضافتها لتاريخه المليء بالإنجازات، وهو الوحيد القادر على رسم الخطط للاعبيه وتحريكهم في الملعب كما يتم تحريك أي لعبة بالريموت كونترول بعدما خبرهم وعرف إمكانياتهم وبدوا في الملعب وكأنهم يتخاطرون معهم فينفذون ما بعقله من أفكار، لذلك قلما نراه ينفعل ونرى فرحته بإحراز الأهداف والفوز تجسد في تعابيرها شكره لفريقه الذي يُشعره أنه هو من يلعب فجميع اللاعبين في أرض الملعب هم كلوب وكلوب هو جميع اللاعبين.
لن تسير وحدك أبداً:
أغنية لن تسير وحدك أبداً المعروفة بالإنجليزية بـYou’ll Never Walk Alone هي أغنية مسرحية قديمة، وقد تم تأليفها بواسطة رودجرز وهامرشتاين لإحدى المسرحيات الخاصة بهما والتي كانت تحمل اسم Carousel، وكان ذلك عام 1945م، وعندما ظهرت هذه الأغنية لاقت إعجاب واستحسان عدد كبير جداً من الجماهير، وخلال وقت قصير أصبحت هي الأغنية الأساسية لنادي ليفربول لكرة القدم، ويقوم جمهور الفريق بترديد هذه الأغنية قبل كل مباراة يلعبها الفريق على أرضه، وعند الذهاب إلى ملعب الأنفيلد سوف تجد أن مطلع الأغنية (لن تسير لوحدك أبداً) منحوت أعلى بوابة الملعب الرئيسية.
كلمات الأغنية كاملة تقول:
عندما تسير عبر العاصفة أبقِ رأسك مرفوعاً
ولا تخشَ الظلام
عند نهاية العاصفة توجد سماء ذهبية
وغناء اللارك الفضي الحلو
سر عبر الرياح
سر عبر المطر
حتى ولو قُذفت أحلامك وطارت
سر، سر والأمل في قلبك
ولن تسير لوحدك أبداً
لن تسير لوحدك أبداً
سر، سر والأمل في قلبك
ولن تسير لوحدك أبداً
لن تسير لوحدك أبداً
تاريخ وإنجازات ليفربول:
تأسس نادي ليفربول لكرة القدم بعد خلاف بين إدارة نادي إيفرتون ورئيس النادي ومالك أرض الأنفيلد جون هولدينغ وبعد ثماني سنوات انتقل نادي إيفرتون إلى الغوديسون بارك في 1892، وأسس جون هولدينغ نادي ليفربول ليلعب على أرض الأنفيلد، في البداية سُمي النادي “نادي إيفرتون لكرة القدم والأراضي الرياضية المحدودة (بالإنجليزية: Everton F.C and Athletic Grounds Ltd) أو إيفرتون الرياضي اختصاراً، وتغير اسم النادي إلى ليفربول لكرة القدم بالإنجليزية: Liverpool F.C بعد رفض اتحاد كرة القدم الاعتراف باسم إيفرتون.
أحرز ليفربول بطولة الدوري الإنكليزي 19 مرة أعوام 1900–01, 1905–06, 1921–22, 1922–23, 1946–47, 1963–64, 1965–66, 1972–73, 1975–76, 1976–77, 1978–79, 1979–80, 1981–82, 1982–83, 1983–84, 1985–86, 1987–88, 1989–90, 2019–20 وأحرز بطولة كأس الاتحاد الإنكليزي 7 مرات أعوام 1965, 1974, 1986, 1989, 1992, 2001, 2006 وكأس الرابطة الإنكليزية 9 مرات في أعوام 1981-1982-1983-1984-1995-2001-2003-2012-2022، كما أحرز كأس الدرع الخيرية 15 مرة أعوام 1964 – 1965 – 1966-1974-1976 – 1977 – 1979 – 1980-1982-1986-1988-1989- 1990-2001-2006، وكأس السوبر الإنكليزية مرة واحدة موسم 1985-1986، وكأس أوروبا أبطال الدوري 6 مرات أعوام 1977-1978-1981 -1984 – 2005 – 2019، وكأس الاتحاد الأوروبي 3 مرات أعوام 1973 – 1976 – 2001، وأيضاً فاز بكأس السوبر الأوروبي 4 مرات أعوام 1977 – 2001 – 2005-2019 وكأس العالم للأندية مرة واحدة عام 2019.
ومن يقرأ ويعدد هذه الألقاب يدرك أن ليفربول فاز بكل البطولات الممكنة على الصعيد المحلي والأوروبي والعالمي ولم ينقص خزائنه أي لقب منها.
نجوم ليفربول عبر التاريخ:
بالتأكيد فإن من يلعب لهذا الفريق سيدوّن اسمه في سجل الخالدين بكرة القدم لأنه يلعب بأحد أعظم الأندية العالمية، ومثّل الفريق عبر تاريخه الطويل لاعبون كبار ودربه مدربون عظام فعلى صعيد اللاعبين نجد نجوماً من أعلى فئات النجوم لعبوا به ومنهم على سبيل المثال تومي سميث، وبروس غروبيلار، وفيل نيل، وأيان راش، وبيتر بيردسلي، وإيملين هيوز، وراي كليمانس، وستيفن جيرارد، وجيمي كاراغر، وبيتر بيردسلي، وجون الدريدج، وروبي فاولر وما يكل أوين، وستيف مكنانمان، وهامان، وكيفن كيجان، ولويس سواريز، ورون ياتس، وآلان هانسن، وغراهام سونيس، وكيني دالجليش، بالإضافة للاعبي الفريق الحالي كمحمد صلاح، وساديو ماني، وأليسون وروبرتسون، وماتيب وأرنولد، وفيرجيل فان دايك، والكانتارا وكيتا، وهندرسون، وفابينو وجوتا، وفيرمينو وغيرهم مما لايتسع المجال لذكرهم.
أما على صعيد المدربين فهناك المدرب الشهير السير بوب بيزلي الذي يُعد أكثر المدربين تحقيقاً للألقاب بشكل عام برصيد 19 بطولة وأيضاً هو نفسه الأكثر تحقيقاً للألقاب الأوروبية بعدما حقق 8 ألقاب، فحقق بوب بيزلي (3 الأبطال و2 السوبر و3 كأس الاتحاد الأوروبي)، وهو أول مدرب يحرز بطولة دوري أبطال أوروبا 3 مرات مع نادي واحد في خمس سنوات.
وأيضاً من المدربين الذين دربوا الفريق عبر تاريخه الطويل هناك بيل شانكلي وتوم واتسون وديفيد أشورث ومات مكوين وجورج باتريسون وجورج كاي ودون ويلش ووفيل تايلور وجو فاجان وكيني دالجليش وجراهام سونيس وروي ايفانز وجيرارد هولييه ورافائيل بينيتيز وهودسون ورودجرز والمدرب الحالي يورغن كلوب.
هكذا تكلم مارادونا عن ليفربول:
وإذا أردنا أن نختم مادتنا عن ليفربول فلن نجد أفضل مما قال أسطورة الكرة العاليمة الراحل مارادونا عنه إذ قال بعد نهائي أسطنبول 2005 الشهير بين ليفربول وميلان وانتهى بفوز الريدز بفارق ركلات الترجيح بعد التعادل 3-3 في الوقتين الأصلي والإضافي: “الآن أنا اشجع ليفربول من انجلترا، لقد أظهروا أن كرة القدم هي أجمل رياضة على الإطلاق، جماهير ليفربول جعلوني لا أستطيع النوم تلك الليلة، لقد كان هناك عشرة منهم مقابل كل ثلاثة من جماهير الميلان، لقد أظهروا عشقهم وتشجيعهم غير المشروط بأي ظرف بين الشوطين، حتى وهم يخسرون بثلاثيه مقابل لا شيء، لم يتوقفوا عن الغناء والتشجيع”.
محسن عمران