أثر برس

مأساة السعودية بين حرب النفط ووباء كورونا

by Athr Press M

نشرت صحيفة “ذي نيويوركر” مقالاً للكاتب روبين رايت للحديث عن تأثير أزمتي انتشار فيروس كورونا، وانهيار أسعار النفط، على دول الخليج العربي ومدى قدرتها على التعافي من الأزمات الحالية.

 

وجاء في المقال:

أٌصيبت دول الخليج العربي في الشهرين الأخيرين بكارثتن، جائحة كورونا، والانهيار التاريخي لأسعار النفط.

أزمة كورونا تزامنت مع معضلة الاقتصاد في المنطقة بعد هبوط أسعار النفط إلى مستويات متدنية الشهر الماضي، بسبب زيادة في الإنتاج اقترنت مع تراجع في الطلب على مستوى العالم بسبب الإغلاقات.

سعر برميل النفط كان قبل عام 67 دولاراً، لكنه تراجع الشهر الماضي على مستوى العالم، حتى وصل في أمريكا لأول مرة تحت الصفر.

ونقلت عن الخبيرة في معهد بروكنغر سوزان مالوني، قولها: “لا أرى كيف سيتعافى الشرق الأوسط، وسيكون لهذا أثر كارثي على المنطقة، لأن الثنائي كوفيد-19 وانهيار أسعار النفط سيصيب الدول المنتجة للنفط والتي بدورها كانت مصدر مساعدات لبقية المنطقة”.

إنه ومنذ أواخر شباط تحولت الصورة في السعودية التي فيها أقدس حرمين للمسلمين إلى فراغ المسجد الحرام من المصلين، بعد أن علقت السعودية الحج والعمرة في آذار الماضي، وهي العبادات التي لم تنقطع في الحرم  منذ حملة نابليون على مصر عام 1798.

اختبأت العائلة المالكة منذ أن أصيب حوالي 150 من أمرائها وأميراتها، فالملك سلمان في عزلة على جزيرة في البحر الأحمر بالقرب من جدة، بينما ذهب ولي العهد الطموح محمد بن سلمان هو وحاشيته إلى المدينة المستقبلية.

أصبح البقاء أهم من أشد الصراعات الإقليمية، حيث أعلنت السعودية وقفاً لإطلاق النار في اليمن وأبدت رغبة في إنهاء الحرب.

هذه الأزمة مهدت الطريق أمام الشرق الأوسط ليصبح أكثر تقلباً، فحوالي 60% من السكان تحت سن الثلاثين وهو ما قد يؤثر على أعداد الناجين من الجائحة.

خطة السعودية رؤية 2030 لتحديث وتنويع الاقتصاد السعودي التي نادى بها ولي العهد السعودي، لم تعد تكلفتها مقبولة، على الأقل حسب ما يبدو حالياً، ولا يبدو أن اتفاقية خفض إنتاج النفط بحوالي عشرة ملايين برميل في اليوم ستساهم في حل الأزمة، ففي نيسان قدرت وكالة الطاقة الدولية أن الطلب العالمي على النفط سيتراجع بحوالي 29 مليون برميل في اليوم.

اقرأ أيضاً