بالتزامن مع الطقس الصيفي التي تشهده سوريا في كانون، ومع قلة تساقط الأمطار، بدأ القلق يسيطر على الناس، خوفاً من نقص المياه في الفترة المقبلة، إلا أن مدير الاستثمار والصيانة في المؤسسة العامة لمياه الشرب في دمشق وريفها، محمود زلزلة، طمأن السوريين.
حيث قال زلزلة، لموقع “هاشتاغ سوريا” المحلي: إن “غزارة نبع الفيجة الحالية تقدر بـ 4 متر مكعب في الثانية.. ويتم الاعتماد أيضاً على نبع بردى، وآبار المدينة، من أجل تزويد عدد من بلدات الريف المحيطة بالعاصمة، إضافةً إلى إمكانية الاعتماد على الآبار الخاصة، حين الضرورة”، مضيفاً: “إن ما يقارب 60 في المئة من احتياجات العاصمة وريفها تزود من نبع الفيجة، وما تبقى يؤمن من مصادر مياه أخرى”.
وأوضح خلال حديثه، أن مصادر المياه المذكورة، سيتم رفدها بأخرى، في حيال قيام المؤسسة بتنفيذ والانتهاء من المشاريع المائية، التي ستتوزع على مجمل مناطق دمشق وريفها، متابعاً: “لا زال الشتاء بأوله وتوقعات حدوث أمطار موجودة، ومع تنفيذ المشاريع المائية، سيتم تأمين المياه، فلا خوف في الأيام القادمة”.
ولفت إلى أن “إنتاج المياه اليومي يصل إلى 560 ألف متر مكعب، علماً أن حاجة دمشق وريفها المجاور من المياه تصل إلى 700 ألف متر مكعب يومياً، وهذا ما فرض وجود تقنين في المناطق، من أجل تلبية احتياجاتها من المياه بشكل يومي، وإن كان عبر ساعات تصل أحياناً إلى 12 ساعة في اليوم”.
وحول الشكاوى التي يتم تداولها والمتعلقة بعكارة المياه، قال زلزلة:” من الطبيعي أن تظهر هذه العكارة بشكل كبير، خاصةً مع حدوث فيضان في نبع الفيجة، مع العلم أنه حالياً لا توجد أي عكارة للمياه مطلقاً، وبالتالي لا صحة للكلام المنشور على فيسبوك”.
وبيّن أن التلوث أكثر ما يظهر في وقت التقنين، وعلى وجه الخصوص من مناطق المخالفات، بسبب تداخل أنابيب المياه، وحصول بعض التسربات فيما بينها، مؤكداً أن تلك الشكاوى قيد المتابعة والمعالجة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وختم مدير الاستثمار والصيانة في المؤسسة العامة لمياه الشرب في دمشق وريفها، كلامه قائلاً: “نعمل على تأمين جميع مواد التعقيم اللازمة للمياه، وجميع الأمور بخير حتى الآن”.