أثر برس

مؤكداً العملية البريّة.. أردوغان: عين العرب تخضع لاتفاق “سوتشي” وموسكو لم تقم بمسؤوليتها

by Athr Press A

أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لم يَعقد أي لقاءات مع الرئيس الأمريكي أو الروسي بخصوص العملية الجوية التي نفّذها الجيش التركي بعد منتصف ليل الأمس، ضد الوحدات الكردية في شمالي العراق وسوريا.

وفي تصريحاتٍ أدلى بها الرئيس التركي للصحفيين فور عودته من قطر، أوضح قائلاً:” إن الرئيس الروسي والأمريكي يعلمان بالفعل أنه يمكننا القيام بعملية عسكرية فجأة وفي أي وقت، ولسنا بحاجة إلى أخذ الإذن بشأن ذلك”، بحسب ما نقلته قناة “CNN TURK”.

وأضاف أردوغان: “نحن مع أمريكا في الناتو، لكن واشنطن أرسلت الآلاف من الأدوات والمعدات والذخيرة والأسلحة، للأسف إلى منطقة الإرهاب في سوريا.. هذا هو حزننا الطبيعي”، لافتاً إلى أنه تحدث مع الرؤساء الأمريكيين أوباما وترامب وبايدن في هذا الصدد، إذ قال لهم: ”نحن معكم في الناتو نحن حليفان مهمان، وبما أن مثل هذا التهديد يأتي إلينا من الجنوب، فإنكم تضعوننا في مأزق بتقديم هذا الدعم للمنظمات الإرهابية.. لا يمكننا أن نتعايش مع هذه المشاكل”.

وتابع الرئيس التركي: “لا يمكننا تقديم تنازلات من هنا أبداً؛ لأن مثل هذه التنازلات مشكلة لبلدنا.”

وعن العملية الجوية الأخيرة في شمالي العراق وسوريا، أشار أردوغان إلى أن “هذه العملية لم تنفّذ بشكل عشوائي؛ لأنه تم اتخاذ خطواتها وفق خطة سابقة، كاشفاً: إنها “لن تقتصر على الحملة الجوية، إذ تقوم وزارة الدفاع وهيئة الأركان بإجراء الاستشارات بشأن مشاركة القوات البرية”.

وردّ على السؤال بشأن العملية البرية القادمة، إن كانت ستستهدف منطقة عين العرب؛ بسبب علاقتها بالتفجير الأخير في شارع الاستقلال بإسطنبول، قائلاً: “إن تلك المنطقة كانت بين الأهداف دائماً، وفي هذا الإطار قمنا بتحييد 12 هدفاً في العملية الجوية ضد الإرهابيين في عين العرب”، لافتاً إلى أن “منطقة عين العرب تخضع لاتفاق في سوتشي مع الروس عام 2019، إذ كانت لديهم مسؤولية تطهير المنطقة من الإرهابيين، لكنهم لم يتمكنوا من فعل ذلك بأنفسهم بأي شكل من الأشكال”.

واعتبر أردوغان أن قيام المنظومة الأمنية التركية بإلقاء القبض على المتورطين بتفجير إسطنبول، وعددهم يقارب 50 شخصاً في أثناء 12 ساعة يدل على قوتها، إذ تم رصد 100 كاميرا ومتابعتها في شارع الاستقلال، وبعد متابعتها جميعاً، اتُخذت الإجراءات اللازمة على الفور.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية في ساعة مبكرة من صباح الأمس في بيانٍ لها، عن “تنفيذ ضربات جوية على قواعد متشددة الأكراد المحظورة في شمالي سوريا وشمالي العراق، وقالت: إنها كانت تستخدم لشن هجمات على تركيا”، مضيفة: “الضربات استهدفت قواعد حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية السورية”.

وفي أول تعليق أمريكي بشأن العملية الجوية التركيّة ضد مواقع “قسد”، وصّف منسق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، بريت ماكغورك الوضع في شمالي سوريا بـ “الصعب”.

وفي حين أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية– قسد” أمس الأحد، في بيانٍ لها: “إن هجمات القوات التركيّة الجوية الأخيرة على مناطق سيطرتها شمالي سوريا لن تبقى دون رد، مؤكدةً أنها سترد عليها في المكان والزمان المناسبين بشكلٍ قوي ومؤثر”، فإن والي غازي عنتاب التركية أكّد ظهر اليوم “مقتل شخصين وإصابة 6 آخرين جراء إطلاق تنظيم “واي بي جي” 5 صواريخ على قضاء قارقامش بالولاية”، بحسب وكالة “الأناضول” التركيّة.

أثر برس

اقرأ أيضاً