بدأ بعد تحرير الموصل الحديث عن احتمالية تواجد قوات الدول الكبرى في العراق، وكانت روسيا في مقدمة الدول التي تم الحديث عنها وطرح الاستفسارات المتمثلة بموقفها بما حدث وإمكانية وجودها في العراق عسكرياً في وسائل الإعلام.
حيث لجأ الإعلام الروسي في هذه الفترة إلى تسليط الضوء على ما أسمته جرائم “التحالف الدولي” في الموصل ففضحت صحيفة روسية تجاهل الإعلام الغربي للوسائل المستخدمة من قوات التحالف في إطار سعيها لتحرير المدينة، لافتة إلى أنه لم يتم الإعلان عن الأرقام الدقيقة والحقيقية لعدد ضحايا القصف على مدينة الموصل من القوات التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، كما أشارت إلى قنابل الفوسفور الأبيض التي استخدمتها القوات الجوية الأمريكية، في إطار عمليات القصف التي طالت مدينة الموصل، كما سلطت الصحيفة الضوء على أشرطة الفيديو التي نشرها أصحاب الخوذ البيضاء، التي تناولت الهجوم الكيمياوي، مع العلم أن وسائل إعلام أمريكية قد تناقلت هذه المقاطع في إطار دعاية سياسية مدروسة ضد الجيش السوري.
كما ورد في وكالة “سبونيك” الروسية سؤال “هل سيكون لروسيا وجود عسكري في الموصل؟” جاء في الإجابة عليه:
“العراق اليوم يحتاج إلى الموقف الروسي على كافة الأطر والجوانب، سواء السياسية منها أو الاقتصادية، فروسيا دولة عظمى ولها علاقات تاريخية مع العراق حتى في زمن النظام السابق، فلم تتردى العلاقة يوماً بين البلدين، واليوم يحاول المالكي أن يظهر الولاء والتأييد إلى الروس، وبنفس الوقت فإن السيد المالكي مازالت لديه الشعبية والمقبولية في أوساط المجتمع العراقي، فهو لديه كتلة برلمانية كبيرة تضم أكثر من ستين عضواً، والأمر الآخر مازال لدى السيد المالكي أدوات في السلطة التنفيذية، لذا أعتقد أن السيد المالكي يفكر ويطمح بالعودة لرئاسة الوزراء، وبهذه الزيارة يريد أن يقول أنه مازال مؤيداً للسياسة الروسية”.