تشير مصادر مطلعة إلى أن الرئيسين الأسد وبوتين وإضافة للقمة الموسعة عقدا جلسة مباحثات مُغلقة استمرت 90 دقيقة وبعدها انضم إلى تلك الجلسة وزير الخارجية السوري ووزير الدفاع الروسي لمدة 45 دقيقة إضافية حيث أصبح زمن الاجتماع الثاني بين الرئيسين حوالي الساعتين وربع الساعة.
الجلسة المُغلقة تناولت مختلف المسائل التي تخص الشأن السوري وأهمها الوضع الميداني بعد تحرير أجزاء مهمة من مدينة درعا واستكمال بقية اجزائها لاحقاً، والتطلع نحو تحرير مدينة إدلب.
انضمام وزير الدفاع الروسي إلى جلسة المباحثات المُغلقة تؤكد أن القيادة الروسية متمسكة إلى جانب دمشق في مسألة استكمال تحرير الأراضي وتعتبر القيادة الروسية أن استكمال تحرير الأراضي هي قضية لا يمكن التراجع عنها.
وتشير المصادر المطلعة إلى أن انضمام وزير الدفاع الروسي إلى الاجتماع المغلق يعني أن الأولوية بالنسبة لموسكو هي للتحرير لاسيما وأن الرئيس الأسد في المقابل هو القائد العام للجيش والقوات المسلحة.
التعاون الاقتصادي بين البلدين كان حاضراً على جدول أعمال القمة السورية الروسية، حيث بحث الرئيسان هذا التعاون بما يساهم في تعافي الاقتصاد السوري ويساعد الشعب السوري على تجاوز آثار الحصار المفروض عليه ويسرع عملية عودة اللاجئين السوريين.
وناقش الجانبان التفاهمات التي توصلت لها اللجنة المشتركة السورية الروسية لاسيما في مجال توريد القمح الروسي إلى سورية وإعادة تأهيل عدد من المحطات الكهربائية والعمل على إقامة مشاريع مائية، والتعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات.
القمة الروسية السورية تطرقت لمسار آستانة ولجنة مناقشة الدستور ولكن كان التركيز على الشق الاقتصادي وتحرير باقي الأراضي السورية إذ لم تعد مسألة لجنة مناقشة الدستور تحمل أية أهمية بالنسبة للقيادة الروسية خصوصاً بعد الانتخابات الرئاسية السورية وما حملته من دلالات سياسية والتي عبر عنها الرئيس بوتين لنظيره الروسي عندما هنأه بفوزه “المسَحَق” في الانتخابات الرئاسية.
تجدر الإشارة إلى أن توقيت هذه الزيارة يأتي بعد تحرير منطقة درعا البلد ويبدو أنها تأتي في سياق استكمال تحرير باقي مناطق درعا.