أثر برس

ماذا كشفت وثائق “Anonymou” المسربة عن سورية؟

by Athr Press R

نشرت مجموعة “أنونيموس” للقرصنة الإلتكرونية وثائق كشفت أن السلطات البريطانية، قامت بعد اندلاع الحرب في سورية، بتشكيل بنية تحتية إعلامية واسعة النطاق لتشويه سمعة الحكومة السورية.

وجاء في الوثائق، نشرتها “أنونيموس” ونقلتها عدة وسائل إعلام عالمية، أن شركات العلاقات العامة البريطانية، انخرطت في تقديم الدعم الإعلامي للمعارضة والجماعات الإرهابية، لتشكيل صورتها الإيجابية في الإعلام الغربي والعربي.

ويشير محللون، إلى أن جميع الشركات والأفراد المشاركين في هذه الحملة الدعائية واسعة النطاق، كانوا يدركون جيداً أنهم كانوا يعملون مع المتطرفين، ويرى الخبراء، أن البيانات التي نشرها الهاكر، تؤكد فقط أن وسائل الإعلام السائدة، لا تسعى إلى تقييم الصراعات التي تشارك فيها حكوماتهم، بشكل معقول وكاف.

وتدل المواد المنشورة، على أن بريطانيا قامت مع اندلاع الحرب في سورية عام 2011، بتكوين بنية تحتية واسعة النطاق لشن حرب إعلامية ضد الدولة السورية، وهدفت هذه الجهود إلى خلق صورة إيجابية في نظر الجماهير الغربية والعربية عن الجماعات الإرهابية.

وفي مارس من العام الماضي، قال أوليغ سيرومولوتوف نائب وزير الخارجية الروسي، إن ARK وهي شركة عسكرية خاصة، مقرها في دبي، قامت في 2013-2016 بتمويل منظمة الخوذات البيضاء، التي تحظى بدعم نشط من قبل وكالات التنمية الدولية في بريطانيا.

وفي وقت سابق، أشارت الصحفية البريطانية فانيسا بيلي، إلى أن المسلحين في سورية تلقوا منذ عام 2011، ما يقارب 200 مليون جنيه إسترليني من لندن، وذهبت بعض هذه الأموال إلى “جبهة النصرة” الإرهابية.

ونشرت أنونيموس، وثائق داخلية لـ ARK، تدل على أنها نفذت “برامج” في سورية منذ عام 2012، بقيمة إجمالية بلغت 66.6 مليون دولار.

وفي سورية، شاركت ARK في دعم المعارضة من خلال تقديم مجموعة متنوعة من الخدمات الإعلامية وخدمات العلاقات العامة، سعت الشركة التي استأجرتها لندن في الغالب إلى تصوير الجماعات المسلحة السورية غير الشرعية على أنها “مؤسسات عسكرية منضبطة ومحترفة”.

وكانت ARK واحدة من الشركات التي دربت أنصار المعارضة، على التعامل مع وسائل الإعلام، وساعدت في ترتيب مقابلات باللغتين العربية والإنجليزية مع ممثلي وسائل الإعلام الرئيسية، بما في ذلك “بي بي سي” والقناة “الرابعة” البريطانية.

بالإضافة إلى ذلك، أدارت ARK حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بـ”الخوذات البيضاء” للترويج لأنشطة هذه المنظمة.

وكان قد جاء في تقرير صدر عام 2016 عن الموقع الإخباري المستقل The Grayzone أن RFS عرضت دفع مبلغ 17000 دولار شهرياً لموظف إعلامي (لم يتم الكشف عن اسمه وجنسيته) مقابل مواد لدعم المسلحين السوريين.

أثر برس

اقرأ أيضاً